بقلم: شيرين ماهر مكى
إسترعى إنتباهى اليوم و أنا أتابع الأحداث المٌخزية التى تمر بها مصر ، حوار غريب على قناة الحياة يدور بين السيدة الفاضلة المذيعة و إحدى المستشارين فى جدل حول قضية القبض على بعض الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم جماعة (البلاك بلوك) ، و قد أكد المستشار أنه تم القبض اليوم على شخص يرتدى القناع الأسود و هو يحاول إقتحام إحدى الشقق الخالية و أن حارس العقار كما أدلى بشهادتة فى التحقيقات قد أكد للنيابة أن هذا الشخص قد دخل بشكل يثير الريبة إلى العقار فشك فيه الحارس و أسرع للحاق به فوجده يحاول إقتحام إحدى الشقق الخالية ، و بشهادة الشهود أكدوا ما حدث؟؟ شئ فعلا غريب ...
 المهم ، أن هذا الشخص تم القبض عليه و إعترف فى التحقيقات أنه ينتمى لجماعة )البلاك بلوك) و قد أكد المحضر أنهم وجدوا معه مخطوطات لمخططات إسرائيلية لبعض المناطق الحيوية و الهامة بمصر و أن هذا الشخص قد إعترف أنه يعمل مع إسرائيل !            
       
السؤال هنا يطرح نفسه ولو أنا كنت مغفلة أرجو أن يصحح  لى أحد : :
أولا: هل إسرائيل من السذاجة أنها تنفذ عمليات تخريب أو أى إن كان نوع العملية فى مصر و فى الوقت الراهن على يد أشخاص أمرهم مفضوح  و علنى؟                                                    ده لو كان طفل فى الحضانة و أراد أنه يخرب أو يفعل شئ خاطئ  سيفعل فعلته من دون أن تراه  المدرسة كى لا تعاقبه..
 
ثانيا: هل إسرائيل لا تزال تعيش فى زمن رأفهت الهجان ؟ و حتى لو إفترضت أن دولة عظمى  مثل إسرائيل لم يصلها بعد التقدم و الرسائل الميكروفيلم و الأحبار السرية و النت و الفت و إلخ ، هل إسرائيل إذا أرادت تنفيذ مخطط سترسمة فى خرائط واضحة و ضوح الشمس و مكتوب عليها أنها مخطط إسرائيلى و لزيادة الطينة بله  تعطيها  لواحد أهبل و تؤكد عليه أن  يرتدى  القناع  و كان هذا الحوار فى الموساد للبطل ( يا بطل أنت ألبس يا حبيبى القناع علشان يطاردوك و يكتشفوا أنك من (البلاك بلوك) و متنساش يا حمار تبقى تبلع المخطوطات بعد ما المخابرات المصرية تقراها ) ؟
 
ثالثا: واضح جدا أن فى شئ ما غير طبيعى يحدث   ، أو‘ن الغلط لم يعد  له من وصف ، أو أن الدولة فيها تنظيم عايز يجنن الشعب و يصيبه بالتخلف العقلى أو بالصرع المخى ، و أى إن كان ما حدث مع هذا الشاب (البلاك بلوكى) مان و القصة الخرافية لخريطة الكنز التى وجدوها بحوزته فلن أعلق بتاتا و سأترك المواطن المصرى الفطن هو الذى يعلق بحرية كاملة.
.و لكم حرية التعبير كاملة