د. ممدوح حليم
ما أروع كلمات المزمور التي تغنى فيها الملك داود بعمل الرب معه، مقدما خبرة إيمانية يجدر أن يتمتع بها كل مؤمن بالله. تقول كلمات المزمور:
١ الرب راعي فلا يعوزني شيء. ٢ في مراع خضر يربضني. إلى مياه الراحة يوردني. ٣ يرد نفسي. يهديني إلى سبل البر من أجل اسمه. (المزامير ٢٣: ١-٣)
من أجل اسمه ، من أجل اسم الرب فعل معي كل ما فعل..
من أجل اسمه ، وفي بعض الترجمات إكراماً لاسمه. ما معنى ذلك؟
إن اسم الله عظيم، يستحق كل المجد والإكرام والعزة. وهو الملك القدوس ذو الجبروت. وإذا ذكر اسم الله، تدفقت كل هذه الصفات، التي يستحقها هو وحده.......
إن المرنم هنا يؤكد أن ما يفعله الله معه من إنعاش وقيادة هو في النهاية من أجل مجده، مجد الله....
ويجب أن تعكس حياتنا صفات الله وتجلب إلاكرام لاسمه....
من أجل اسم الله يفعل معنا ما يفعل، إكراماً لاسمه، لكي ينال اسمه الكرامة والمجد اللائقين به. إن أفعال الله تعكس قداسته وأمانته.....
إن علاقة العهد بين الله وشعبه تتجلى فيها أفعال الله التي تعكس التزامه بوعوده وما ينطوي عليه اسمه من صفات ...
لقد أعلن الله عن صفاته فقال:
٦ : «الرب إله رحيم ورؤوف، بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء. ٧ حافظ الإحسان إلى ألوف. غافر الإثم والمعصية والخطية. (الخروج ٣٤: ٦، ٧)
إن ما يفعله الله معنا من صلاح ليس من أجل ميزة فينا، بل إظهارا ومجدا وتجليا لرحمته وأمانته وصلاحه. إن الله يريد أن تظهر صفاته من خلالنا وان يعلن اسمه. اسمه كبير وعظيم وينطوي على المعاني الباهرة. اسمه يفيض نورا وقداسة وصلاحا وأمانة ورحمة وإحسانا ووفاء.
تعال إلى الرب، وحاول أن تتذكر ما فعله معك من صلاح
الرب معك