قال ماهر عبدالقادر، خبير العلاقات الدولية، إن خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام مقاعد فارغة في الأمم المتحدة يعكس العزلة التي تعيشها إسرائيل، بينما تتزايد حركات التضامن مع فلسطين بما يضاعف الضغوط على الولايات المتحدة.

 
أضاف عبدالقادر في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن نتنياهو مطلوب للعدالة الدولية وانهيار الدعم الأوروبي للكيان الصهيوني أصبح واضحًا، مع حملات جماهيرية في أوروبا وكندا والولايات المتحدة، كان أحدثها مظاهرة ضخمة في مدينة نيويورك أثناء خطاب نتنياهو شارك فيها أكثر من مئة ألف شخص.
 
أشار إلى أن هذه التطورات تزامنت مع لقاءات بين مهندسي الاتفاق مثل جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتوني بلير المرشح لإدارة قطاع غزة، إضافة إلى شخصيات أمريكية أخرى، في وقت تتصاعد فيه الانشقاقات داخل الصف الأمريكي نفسه تجاه سياسة نتنياهو.
 
أكد عبدالقادر أن هذه التحركات تشير إلى تراجع قدرة الولايات المتحدة على فرض رؤيتها التقليدية في المنطقة، وإلى ميل دول أوروبية أساسية للابتعاد عن الموقف الأمريكي في دعم إسرائيل، وهو ما يعكس تغيرًا كبيرًا في خريطة التحالفات الدولية.