الأب جون جبرائيل الدومنيكانيّ
المعروف أيضًا باسم نشيد الأخت الشمس والأخ القمر، ويُعتقد أنه أوّل عمل أدبيّ مكتوب باللغة الإيطاليّة (لهجة أومبريا) لمؤلِّف معروف، كُتبتْ نحو سنة ١٢٢٦.
إنّها تسبيحة لله وللحياة وللطبيعة التي تُرى في كلّ جمالها وتعقيدها.
أيّها العليّ، القدير، الصالح،
لكَ التسابيحُ والمجدُ والكرامةُ
وكلُّ بركة.
لكَ وحدك، أيّها العليّ، تليق،
ولا إنسانَ جديرٌ بك.
كُن مُسَبَّحًا، يا ربّي،
من أجل جميع خَلائقِكَ،
وخاصّةً من أجل أُختِنا الشمس،
التي تأتينا بالنهار وتُنيرنا،
وهي جميلةٌ مُشِعّةٌ ببهاءٍ عظيم؛
وإليك، أيّها العليّ، تدلّ.
كُن مُسَبَّحًا، يا ربّي،
من أجل أخينا القمر والنجوم،
التي في السماء خلقتَها
صافيةً جميلةً ثمينة.
كُن مُسَبَّحًا، يا ربّي،
من أجل الرِّياحِ والهواءِ،
والسُّحُبِ والصحوِ وكلِّ طقسٍ،
به تُعيلُ خَلائقَكَ.
كُن مُسَبَّحًا، يا ربّي،
من أجل أخينا الماء،
فهو نافعٌ جدًّا،
ومتواضعٌ وثمينٌ ونقيّ.
كُن مُسَبَّحًا، يا ربّي،
من أجل أختِنا النار،
التي بها تُضيءُ لنا الليل؛
وهي قويّةٌ وجميلةٌ وبهيجةٌ وصامدة.
كُن مُسَبَّحًا، يا ربّي،
من أجل أُمِّنا الأرض،
التي تُعينُنا وتُدبِّرُنا،
وتُخرِجُ ثمارًا شتّى،
وأزهارًا ملوّنةً وأعشابًا.
كُن مُسَبَّحًا، يا ربّي،
من أجلِ الذين يَغفِرون محبّةً لك،
ويحتملون المرضَ والعذاب.
طوبى للذين يحتملون بسلامٍ،
فإنّك أنتَ تُكلِّلُهم.
كُن مُسَبَّحًا، يا ربّي،
من أجل أخينا الموتِ الجسديّ،
الذي لا يستطيعُ إنسانٌ حيٌّ أن ينجوَ منه.
الويلُ للذين يموتون في الخطيئةِ المميتة.
وطوبى للذين يَوجَدون في مشيئتِكَ،
فإنّ الموتَ لا يَمسُّهم بسوء.
سبِّحوا الربّ وبارِكوه،
واشكروه،
واخدموهُ بكلّ تواضع.
ترجمتي عن المصدر الإيطاليّ من هنـــــا
الأب جون جبرائيل الدومنيكانيّ





