محرر الأقباط متحدون
القدس – أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن ما يتعرض له قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر هو "كارثة إنسانية ومحنة مروعة" تستهدف كل مكونات القطاع من شماله إلى جنوبه.

وقال المطران في بيان له اليوم إن أهل غزة يتعرضون لحرب إبادة ممنهجة، وسط أوضاع مأساوية من جوع وفقدان وتدمير للمنازل والأحلام، مشددًا على أن المطلوب تحرك مسؤول وحكيم لوقف هذه الحرب وبدء أعمال الإغاثة بشكل جدي وعاجل.

وشدد المطران حنا على أن غزة ستبقى فلسطينية، وأنها يجب أن تُدار من قبل أبنائها بمساندة الأشقاء العرب وأصدقاء الشعب الفلسطيني حول العالم، رافضًا بشكل قاطع أي محاولات لفرض "مندوب سامٍ جديد" أو حاكم خارجي على القطاع، واصفًا هذه الطروحات بأنها امتداد للأطماع الاستعمارية الرامية لتفريغ غزة والسيطرة على مواردها.

وأشار إلى أن ما جرى بعد السابع من أكتوبر استُخدم كذريعة لتدمير غزة بالكامل وفرض تغييرات في الشرق الأوسط بما يتماشى مع المخططات الإسرائيلية، داعيًا الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي إلى التمسك برفض هذه المخططات.

واختتم المطران حنا تصريحه بالقول: "غزة كانت وستبقى فلسطينية، ولا يجوز الاستسلام للأطماع الإسرائيلية والأمريكية. المرحلة المقبلة – وإن كانت انتقالية – يجب أن تكون تحت إشراف فلسطيني وعربي وبمشاركة كل الأصدقاء في العالم. لا لإعادة احتلال غزة، ولا للمندوب السامي الجديد."