محرر الأقباط متحدون
استقبل قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي في الفاتيكان المشاركات في المجمع العام الثاني عشر لبنات القديس بولس والذي يُعقد في أريتشا بالقرب من روما. وقد بدأت الأعمال في السابع من أيلول سبتمبر وتُختتم في السابع من تشرين الأول أكتوبر. وشكر الأب الأقدس القديس بولس'> بنات القديس بولس على الخدمة الثمينة التي يقدّمنها للكنيسة والعالم، لافتًا إلى مرور مائة وعشر سنوات على تأسيس معهدهن.

وجه البابا لاوُن الرابع عشر كلمة أعرب في مستهلها عن سروره للقائهن بمناسبة انعقاد مجمعهن العام، وحيّا الرئيسة العامة الجديدة والرئيسة العامة السابقة وجميع الراهبات القادمات من جميع القارات، وأشار إلى أن جوهر رسالتهن إعلان الكلمة ونشرها من خلال الحياة في سبيل الإنجيل باتباع يسوع المعلّم والبحث عن سبل وأدوات ولغات كي يتمكّن الجميع من معرفة الرب واتباعه.  

وإذ أشار إلى موضوع أعمال مجمعهن العام حول الإصغاء إلى الإنسانية اليوم ونقل إنجيل الرجاء، تابع البابا لاوُن الرابع عشر كلمته داعيا إلى أن يعشن بحماس متجدد موقفين هامين أولهما النظر إلى العلى، وأشار إلى أن دعوتهن ورسالتهن هما من الرب ولا ينبغي نسيان ذلك، ولذا فإن الالتزام الشخصي والمواهب والحماس للرسالة والأدوات التي نستخدمها لا ينبغي أن تقودنا إلى وهم أو ادعاء الاكتفاء الذاتي. فالروح القدس هو رائد الرسالة، هو الذي يدفعنا إلى الأمام ويضاعف مواهبنا ويُدفئ قلوبنا حين يبرد فرح الإنجيل وينير خطواتنا لنتمكن من فتح مسارات جديدة لنقل الإيمان. وتابع الأب الأقدس كلمته مشيرا إلى الموقف الثاني وهو الغوص في الواقع في إصغاء إلى الإنسانية.

كما وسلط البابا لاوُن الرابع عشر الضوء في كلمته على الخدمة الثمينة التي يقدّمنها للكنيسة وللعالم من خلال العمل في مجال النشر، العالم الرقمي، إدارة المكتبات، ومشاريع إذاعية تلفزيونية، وأشار إلى أن الجهود للقيام بهذه النشاطات المتعددة هي أحيانا متعبة ولكن لا ينبغي أن تثبط العزيمة، ودعا بالتالي إلى التأمل في كيفية إبقاء الموهبة حيّة، حتى وإن تطلّب ذلك خيارات شجاعة. فهناك حاجة إلى تمييز متنبه حول الأعمال المرتبطة بالرسالة، وكيف يتم القيام بها وضرورة تجديدها من خلال رؤية متوازنة تعرف أن تجمع بين غنى الماضي والموارد والمواهب الحالية، في تحالف مثمر بين مختلف الأجيال.

وفي ختام كلمته إلى المشاركات في المجمع العام الثاني عشر لبنات القديس بولس، دعا البابا لاوُن الرابع عشر إلى النظر إلى حماسة القديس بولس وفرحه المتواصل في إعلان المسيح حتى وسط المصاعب، وقال: احملن للجميع، لاسيما للأشد ضعفًا، الرجاء الذي يأتي من العلى.