الدير من أقدم الأديرة في العالم وأحد أبرز محطات مسار العائلة المقدسة
محرر الاقباط متحدون
اختتمت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، والسفيرة أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، جولتهما الميدانية اليوم بزيارة دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أحد أقدم وأشهر الأديرة القبطية في مصر والعالم، والذي يعود تأسيسه إلى القرن الرابع الميلادي على يد القديس العظيم الأنبا بيشوي تلميذ القديس الأنبا مقار الكبير.
ويضم الدير رفات القديس الأنبا بيشوي وقداسة البابا شنودة الثالث، ويُعد من أبرز المزارات الدينية التي تجذب الزائرين من مختلف دول العالم لما يحمله من رمزية روحية وتاريخية عميقة.
كان في استقبال المحافظ والسفيرة عدد من الآباء الأساقفة ورهبان الدير الذين رحبوا بزيارة الوفد وأعربوا عن سعادتهم بالاهتمام الذي توليه الدولة لتطوير مقاصد السياحة الدينية.
وخلال الجولة، أكدت الدكتورة جاكلين عازر أن مدينة وادي النطرون تمتلك مقومات سياحية استثنائية تجمع بين الطابع الديني والتاريخي والعلاجي، مشيرةً إلى أن المحافظة تعمل على تطوير البنية التحتية للقطاع السياحي بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، في إطار رؤية الدولة لتعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية والثقافية.
وأضافت المحافظ أن زيارة السفيرة إيخهورست تمثل دعمًا حقيقيًا لتعزيز التعاون الثقافي والإنساني بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتسهم في إبراز وادي النطرون كمحطة رئيسية في مسار العائلة المقدسة الذي يُعد من أهم مشروعات السياحة الدينية في مصر والعالم.
من جانبها، أعربت السفيرة أنجلينا إيخهورست عن إعجابها الكبير بالتراث الديني والثقافي الذي تزخر به مدينة وادي النطرون، مؤكدةً حرص الاتحاد الأوروبي على دعم الجهود المصرية في الحفاظ على المواقع التاريخية وتعزيز السياحة الثقافية والدينية، باعتبارها جزءًا من التراث الإنساني العالمي المشترك.
كما شملت الجولة زيارة منتجع "رِمال" للعلاج الطبيعي (Remal Wellness Resort)، وتفقد معرض للمشغولات اليدوية والمنتجات التراثية الذي ضم أعمالًا من إنتاج نادي فتاة رشيد ومديرية الشباب والرياضة، عكست مهارة الفتيات الحرفية وتميز الصناعات المحلية بالمحافظة.
يُذكر أن زيارة سفيرة الاتحاد الأوروبي تأتي ضمن جهود محافظة البحيرة لتعزيز أواصر التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والتنمية المستدامة، وتسليط الضوء على المقومات التاريخية والروحية التي تزخر بها المحافظة، وخاصةً في مدينة رشيد الغنية بالمعالم الأثرية والإسلامية، ومدينة وادي النطرون التي تُعد موطنًا لأقدم الأديرة في العالم مثل أديرة الأنبا بيشوي، السريان، والبراموس، مما يجعلها أحد أهم المراكز الدينية والتاريخية على مستوى العالم.
