محرر الاقباط متحدون

 اعتبر المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، جميل دياربكرلي،  أن المرسوم رقم (188) لعام 2025 الصادر عن الرئيس الانتقالي لسوريا، أحمد الشرع، والقاضي بتحديد الأعياد الرسمية والعطل المدفوعة للعاملين في الدولة، يمثل "إشارة مقلقة وخطوة إلى الوراء" في مسار بناء دولة المواطنة المتساوية.

 
وأشار المرصد الآشوري في بيانٍ له إلى أن "الإغفال المتعمد" ليوم 6 كانون الثاني، عيد الميلاد بحسب التقويم الشرقي الذي تحتفل به الطوائف الأرمنية وعدد من الكنائس الشرقية، يُعد "استخفافاً بحق أساسي لمكوّن سوري أصيل".
 
وأضاف دياربكرلي أن ما يثير القلق أكثر هو "خلو القائمة من الأول من نيسان، رأس السنة البابلية الآشورية (الأكيتو)"، موضحاً أن هذا العيد "لا يمثل مناسبة قومية للآشوريين والكلدان والسريان فحسب، بل هو أيضاً عيد ذو دلالات حضارية عميقة، مرتبط بتاريخ سوريا الممتد لآلاف السنين".
 
وأكد دياربكرلي أن هذه الخطوة "تزيد من خيبة آمال السوريين الذين حلموا بسوريا جديدة تتسع للجميع وتقبل التنوع على قاعدة المساواة والمواطنة الكاملة"، معتبراً أنها "إعادة إنتاج لنظام الأسد بأدوات جديدة وواجهات مختلفة، تُغلف القمع والإقصاء بشعارات جوفاء"، محذراً من أن هذا النهج "لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسام وتكريس التهميش".