د.ماجد عزت إسرائيل   

 في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والانتماء، وتزامنًا مع احتفالات الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، شهدت إيبارشية أسيوط زيارة رعوية ناجحة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جاءت لتؤكد عمق الوحدة الوطنية وتجسّد روح أكتوبر التي وحّدت المصريين عبر التاريخ.
 
وقد وجّه قداسته الشكر والتقدير للسيد المحافظ والأجهزة الأمنية على جهودهم الكبيرة في تأمين وتنظيم الزيارة، مشيدًا بروح التعاون التي عكست عمق الانتماء الوطني ووحدة الصف المصري، ومؤكدًا أن هذه الروح الوطنية هي ما يضمن نجاح مثل هذه الفاعليات الكنسية الكبرى.
 
 وتضمّنت الزيارة عددًا من المحطات الرعوية والروحية شملت دير الأمير تادرس المشرقي الغربي بمنفلوط، ومزار مثلث الرحمات نيافة الأنبا لوكاس والحصن الأثري بدير مارمينا المعلق بأبنوب إلى جانب دير السيدة العذراء والأمير تادرس الشطبي (الدير الشرقي) بمنفلوط، وكنيسة القديس مارمرقس الرسول.
 
كما زار قداسته دير درنكة حيث افتتح قاعة جديدة وشارك في قداس تدشين كاتدرائية السيدة العذراء (سفينة النجاة)، ووضع حجر أساس مستشفى ومدرسة المحبة بمدينة ناصر بهضبة أسيوط، وزار كنيسة القديس أبو مقار بأبو تيج وكنيسة القديسين الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بساحل سليم.وأكد قداسة البابا خلال الزيارة أن روح أكتوبر التي وحّدت المصريين ستظل مصدر فخر للأجيال، موجّهًا التهنئة إلى السيد رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري في هذه المناسبة العظيمة، ومشدّدًا على أن التعاون المثمر بين مؤسسات الدولة والكنيسة يعكس متانة النسيج الوطني وعمق الشراكة في خدمة الوطن وبناء مستقبله.