مازال في العمر بقية

كمال زاخر

٩ أكتوبر ٢٠٢٥ 
في عالم صارت فيه المعلومة في كل يد، واختلطت فيه المعلومات الصحيحة بالزائفة، وكذلك التكتلات التي تروج وتنتصر لهما، وبخاصة للمعلومات الزائفة المدسوسة، تتأكد مسئولية الكلمة.

في هذا كنت ومازلت أؤمن ان الكتابة مسئولية ورسالة - وقد اجتهدت قدر الطاقة في تأكيدهما- وأؤمن أنه لا توجد كتابات محايدة، هي بالضرورة منحازة لما يؤمن به صاحبها، وكاشفة لتوجهاته، وتفسد حين تختبئ في المنطقة الرمادية وتفقد قوتها وفعلها.

ورغم صخب التزييف والافتئات على الحقيقة وتشويه اصحابها فقد رأيت بامتداد سني حياتي انبلاج الحقائق كالشمس لتبدد ظلمة جحافل الشر ولو بعد حين قد يطول. 

وقد ابدع الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي في وصف الكلمة في مسرحية "الحسين ثائرا ... شهيداً" وهو يسأل ويجيب على سؤال: اتعرف ما معنى الكلمة؟!.

أتعرف ما معنى الكلمة؟
مفتاح الجنة في كلمة
دخول النار على كلمه
وقضاء الله هو كلمه
الكلمة لو تعرف حرمه زاد مزخور
...

الكلمة نور ..
وبعض الكلمات قبور
وبعض الكلمات قلاع شامخة
يعتصم بها النبل البشري
الكلمة فرقان بين نبي وبغي
بالكلمة تنكشف الغمة
الكلمة نور
ودليل تتبعه الأمة .
عيسى ما كان سوى كلمة
أضاء الدنيا بالكلمات
وعلمها للصيادين
فساروا يهدون العالم ..
الكلمة زلزلت الظالم
الكلمة حصن الحرية
إن الكلمة مسؤولية
إن الرجل هو كلمة،
شرف الله هو الكلمة