Andre Maurois
( 1885- 1967 )
 إعداد/ ماجد كامل 
يمثل الأديب الفرنسي أندريه موروا Andre Maurios ( 1885- 1967 ) ، أهمية كبيرة في تاريخ الأدب الفرنسي والعالمى ، خصوصا في مجال السير والتراجم Autobiography
 
. أما عن أندريه موروا نفسه ، فلقد ولد في 26  يوليو 1885 بأسم "إميل فيلهلم هرزورج"  . وأستعمل أسم " اندريه موروا " كاسم مستعار له ، ولقد تدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى تخصص في الفلسفة، ولقد تعاطف كثيرا مع الثقافة الأنجلوسكسونية ، فكتب كتابا عن تاريخ إنجلترا  صدر عام 1937 ، وكتابا آخر عن تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية صدر عام 1947  ولقد كتب كتب  عديدة في مجال العلاقات الأسرية  والإنسانية ،  فأنتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية عام 1938 . وتابع بعدها مسيرته الأدبية والصحفية .  وتميز بكتابة حياة الأدباء العظام  ، ومن بين الأدباء العظماء الذين كتب عنهم  نذكر :- 
1- شيللي وصدر عام 1923 . 
2- دزرائيلي وصدر عام 1927 .
3- الشاعر الإنجليزي بايرون وصدر عام 1930 .
4- الروائي الروسي تورجنيف وصدر عام 1931 . 
5- الشاعر الفرنسي شاتوبريان وصدر عام 1938 . 
6- الروائي الفرنسي مارسيل بروست وصدر عام 1939 . 
7- الشاعرة الفرنسية جورج صاند وصدر عام 1952 .
8- الشاعر والروائي الفرنسى فيكتور هيجو وصدر عام 1954 .
9- حيادة مدام دي لافاييت وصدر عام 1961 .
10- حياة بلزاك وصدر عام 1965 . 
كما خاض مجال الكتابة الروائية  ، فكتب رواية  ( صمت الكولونيل برامبل – كليماتس ) .
 
ولقد تمت  ترجمة العديد من أعماله الأدبية إلي اللغة العربية ، وصدر البعض منها في مجموعة  كتابي لحلمى مراد ( 1920- 2001   )  نذكر منها في حدود ما تمكنت من التوصل إليه :- 
1-فن الحياة . 
2-وجوه الحب السبعة . 
3- حياة درزائيلي . 
4-وازن الأرواح . 
5-فن السعادة في الحياة . 
6-وجوه الحب السبعة ( مجموعة  قصص ) . 
7- ميرين وقصص فرنسية أخري ( مجموعة قصص ) .
8-غريزة السعادة  . 
كما كتب مذكراته التي  سجل فيها سيرته الذاتية ، وصدرت بعد وفاته عام 1970 . 
تاريخ وفاته :
توفى في 9 أكتوبر 1967 عن عمر يناهز 82 عاما .
 
كتاب " فن التراجم والسير الذاتية :
 ومن بين الكتب التي كتبها  كتابا بعنوان " فن التراجم والسير الذاتية "  ، يشرح فيه فلسفة كتابة السير الذاتية ،  ولقد صدر العنوان بالفرنسية "أوجه التراجم Aspects de La Biographie ، ولقد صدر هذا الكتاب عن المشروع القومي للترجمة تحت عنوان " فن التراجم والسير الذاتية " . وقام بترجمة الكتاب إلي اللغة العربية الدكتور أحمد درويش ، وهو أصلا  ست محاضرات قام موروا بإلقائها بكلية ترينتي بجامعة كمبردج في شهر مايو 1928 .  وجاءت عناوين الست محاضرات علي النحو التالي :- 
1-الفن الحديث والتراجم .
2-التراجم باعتبارها إبداعا فنيا . 
3-التراجم باعتبارها علما . 
4-التراجم باعتبارها وسية تعبير . 
5-السيرة الذاتية . 
6-التراجم والرواية . 
ويلخص موروا الهدف من هذه المحاضرات في الأجابة علي هذه التساؤلات :- 
1-هل توجد طريقة حديثة للتراجم ؟
2-هل يوجد شكل أدبي حديث مختلف عن الشكل التقليدي لها ؟ . 
3-هل المناهج التي اتبع ينبغي أن تقر  أو ترفض ؟ 
4-هل ترجمة السير  فن أم علم ؟ .
5-هل يمكن أن تكون مثل الرواية وسيلة للتعبير والتطهير بالنسبة لكل من الكاتب والقاريء ؟ . 
6- ما مدي نجاح السيرة الذاتية في الوصول إلي الحقيقة والتعبير عنها ؟ . 
 
والتراجم الحديثة – حسب قول موروا – لا تذكر عبارات مثل  (  هذا ملك عظيم ،أو وزير كبير ، او كاتب رائع  ..... الخ ) ، لا يقول كاتب الترجمة الحديثة  هكذا ، ولكنه يكتب علي النحو التالي " هذه الشخصية تتوفر لدي حولها مجموعة من الوثائق والشهادات ، والكاتب يحاول أن يرسم لها صورة حقيقة . ولا يهتم الكاتب كيف تكون هذه الصورة إلا بعد ان ينتهي منها ( لمزيد من شرح الفكرة بالتفصيل راجع : أندريه موروا :فن التراجم والسير الذاتية ، صفحة 23 ) .
 
ولكي تدرس شخصية ما ،  يجب أن تعود إلي كافة الكتب التى كتبت عنه قبلا ، والمذكرات التي كتبها الأشخاص المعاصرون لتلك الشخصية . 
وحول مستقبل أدب التراجم في المستقبل ، يختتم موروا كتابه  بالتأكيد علي أن سوف تكون دائما جنسا أدبيا صعبا ، فهي تتطلب دقة المعلومات عن الشخصية وجمال التعبير الفني ، ولكن إيا إن كانت صعوبة هذا الجنس الأدبى ، فأنها تستحق  أن نكرس لها جهودنا ومشاعرنا ، إن عبادة ( تكريم ) الأبطال قديمة  قدم الإنسان ، فهي تجسد لنا نماذج إنسانية رفيعة . لكن الوصول إليها غير مستحيل ، ، فهي نماذج مدهشة ، ولكنها غير خارجة عن إطار العقل ، وهذا هو الذي جعل من هذا الجنس الأدبى أكثر الأجناس الفنية وأكثرها إنسانية . ( راجع الفقرة بالتفصيل :- اندريه موروا : فن التراجم والسير الذاتية ، مرجع سبق ذكره ، صفحتي  127 ، 128 ) .   
 
ولقد سجل التاريخ بعض العبارات الخالدة للأديب الكبير ، نذكر منها :- 
1-تنكشف الأخلاق في ساعة الشدة . 
2-يتم الطلاق اليوم لأتفه الأسباب ، لأن الزواج يتم لأتفه الأسباب . 
3-من يهتم بك لا تخسره ، فقد لا تعيد لك الحياة من هو مثله . 
4-يهدف  الفن إلي خلق عالم أكثر إنسانية مواز للعالم الحقيقي . 
5-ليس التقدم في العمر إلا عادة المنشغلون وقتا لاكتسابها . 
6-الوصفة الاولي للسعادة تكون بتجنب التأمل الطويل في ماضينا . 
7-يمكن تحسين الحوار بصورة كبيرة عن طريق الإكثار من استخدام كلمتين بسيطتين : لا أعلم  . 
8-الحرية والمسؤولية توأمان ، لو أنفصل إحداهما عن الأخر لمات الجميع . 
9-لا تقل إلا القول الضروري ، ولا تفض  إلا لمن ينغبى الإفضاء إليه ، وحين يكون ذلك الإضفاء واجبا . 
10-الحقيقة الخالصة قد تكون بمثابة السم لبعض الناس . 
 
مراجع المقالة :
1- أندريه موروا :- فن التراجم والسير الذاتية ، ترجمة وتعليق أحمد درويش المجلس الأعلي للثقافة ، المشروع القومي للترجمة ، الكتاب رقم 7 ، 1999 . 
2- رف المعلومات :- أقوال اندريه موروا – موقع علي شبكة الأنترنت .