بقلم : عيد فكري امين
سوريا .. والخيانة العربية خطر علي بالي مقولة شهيرة قالها الزعيم الألماني تشرشل عندما سئل عن رأيه بشعوب العالم فقال جملة تاريخية مازالت تتردد بين الناس حتى وقتنا هذا قال الرجل إذا مات الانجليز تموت السياسة .. وإذا مات الروس يموت السلام .. وإذا مات الطليان يموت الإيمان .. وإذا مات الفرنسيين يموت الذوق .. وإذا مات الألمان تموت القوة.... وإذا مات العرب تموت الخيانة !!
أظن أنة صادق فيما قال فالأنظمة العربية كلها خونة خانوا شعوبهم وأوطانهم وعروبتهم في سبيل بقائهم .. أري أن جميع الحكام العرب مستمتعين بأنهار الدم التي تسيل بالأراضي السورية .. مستمتعين بتمويلهم للمجموعات الإرهابية التي لا هم لها إلا التدمير والقتل .. تدمر ما تبقي من أطلال الدولة السورية مستمتعين بتشتت الشعب السوري بكل بلدان العالم قلبي يعتصر ألما وحزنا وأنا أري عائلات سورية تتسول بمصر هم وأطفالهم وعواجيزهم هؤلاء هم الضحايا الحقيقيون ، الكل يعلم أن حكامنا العرب لا يوفرون جهدا لكسب ثقة الولايات المتحدة الأمريكية، ونيل رضاها، وقد انعكس هذا السعي خيرا على الدولة اليهودية إسرائيل، وما كان لحكامنا العرب الخونة أن يرفضوا لأمريكا رغبة كهذه، فكيف لو كان طلبا أو أمرا بتدمير سوريا وشعبها عبر تمويلهم للارهابين الذين يحاربون نظام منتخب فهذا لا يعفي أخطاء نظام الأسد في قهر شعبة فهل تطيق الدول العربية، وعلى الأخص البترولية الصغيرة في المساحة، محدودة السكان والقدرات، أن تقول لأمريكا: لا ؟
هؤلاء الحكام لا يعرفون أننا كعرب ننهار نعم فعندما تنهار قوة عسكرية كبيرة بحجم سوريا فقط خسرنا جزءا مهما من قوتنا العسكرية كعرب فمن المعروف أن سوريا ضلع هام في القوة العسكرية العربية بجانب مصر .. علي الحكام العرب مراجعة أنفسهم من جديد والعمل الجاد علي حل الأزمة السورية سياسيا وعدم تمويلهم للمجموعات المسلحة ومساندة المشردين السوريين في كل مكان والعمل علي التهدئة ليعودا إلي أوطانهم من جديد وتعود سوريا حرة