قائمة الفيوم الأغلبية من السيدات ومرشحين من خارج المحافظة أثارة غضب الشارع الفيومي
محرر الأقباط متحدون
سادت حالة من الغضب بين الأقباط والكنيسة وأهالي الفيوم، عقب إعلان قائمة المرشحين لمجلس النواب عن المحافظة، والتي تضم تسعة مقاعد، إذ تم اختيار أربعة مرشحين من خارج الفيوم، إلى جانب اختيار أغلبية المرشحين من السيدات. وقد أثار ذلك استياء الشارع الفيومي الذي اعتبر الأمر تجاهلًا لإرادة أبنائه وإصرارًا على الدفع بمرشحين لا يمثلون المحافظة، فضلاً عن التركيز على ترشيح عدد كبير من السيدات بهدف تخصيص المقاعد لشخصيات وقيادات من محافظات أخرى.
وتزايد الغضب بسبب تجاهل القائمين على إعداد القائمة رغبة الأقباط في اختيار ممثلين عنهم ممن لهم حضور وتأثير في الشارع، حيث تم اختيار سيدة لا تتمتع بأي نشاط سياسي أو عام معروف، وجاء الاختيار – بحسب وصف البعض – لمجرد استيفاء تمثيل المرأة دون النظر إلى الكفاءة أو النشاط.
يأتي ذلك رغم وجود قيادات قبطية بارزة نجحت خلال السنوات الماضية في العمل العام، وأسهمت في تعزيز قيم المواطنة والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في الفيوم، وهو ما زاد من حالة الاستياء تجاه ما اعتبره البعض إصرارًا على تهميش هذه الشخصيات.
وفي ظل هذه التطورات، جاءت المفاجأة بعدم ترشح أي قبطي على المقاعد الفردية، رغم إعلان النائب أيمن شكري، عضو مجلس النواب الحالي، نيته الترشح في البداية، وكذلك اللواء أشرف عزيز، اللذان عدلا لاحقًا عن خوض الانتخابات وقدما اعتذارهما، في ظل حالة التخبط التي تشهدها الساحة الانتخابية.
وأدى ذلك إلى تفاقم حالة الغضب بين أبناء الفيوم، خصوصًا بين الأقباط، معتبرين أن ما يحدث يمثل تجاهلًا واضحًا وعدم الاحترام لرغبتهم في التمثيل الحقيقي داخل البرلمان، وهو ما قد ينعكس على المشهد السياسي بالمحافظة في الفترة المقبلة نتيجة لهذه الاختيارات التي تجاهلت رغبة الشارع، وقد يكون سبب في ضعف التصويت.
والجدير بالذكر أن الغضب القبطي لم يقتصر على الشارع الفيومي، بل امتد إلى محافظات أخرى بسبب اتباع النهج نفسه في اختيار المرشحين، حيث تم الدفع بشخصيات وسيدات مجهولات تمامًا دون مراعاة رغبة الشارع.
ففي قائمة غرب الدلتا، على سبيل المثال، لم يتم اختيار أي رجل قبطي، وجاءت جميع الترشيحات من السيدات القبطيّات، من بينهن سيدة من ذوي الإعاقة لتجتمع فيها ثلاث صفات هي: امرأة، وقبطية، وذوي إعاقة.
وقد أثار هذا المشهد استياء أقباط غرب الدلتا، الذين رأوا في الأمر تجاهلًا واضحًا للكفاءات القبطية من الرجال القادرين على تمثيلهم. كما ضمت قائمة غرب الدلتا، التي تشمل محافظات مطروح والإسكندرية والبحيرة، عددًا كبيرًا من المرشحين القادمين من محافظات أخرى مثل الجيزة والقاهرة وشمال سيناء والشرقية