محرر الأقباط متحدون
"ليمنح الله جميع المسؤولين الحكمة والمثابرة، للسير قُدمًا في السعي إلى سلامٍ عادلٍ ودائم" هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي
في ختام القداس الإلهي الذي ترأسه لإعلان قداسة الطوباويين إغناطيوس مالويان، وبيتر تو روت، وفينشينزا ماريا بولوني، وماريا كارمن رينديلِس مارتينيز، وماريا ترونكاتي، وخوسيه غريغوريو هيرنانديز سيسنيروس، وبارتولو لونغو، وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي وجّه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر كلمة قال فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أتوجّه بتحية من القلب إليكم جميعًا، أنتم الذين شاركتم في هذا الاحتفال الذي كان عيدًا عظيمًا للقداسة! أشكر الكرادلة والبطاركة والأساقفة الحاضرين، كما أعبّر عن امتناني لرئيس الجمهورية الإيطالية ورئيس جمهورية لبنان وللوفود الرسمية، ولا سيّما للوفدين اللذين قدما من أرمينيا وفنزويلا. أرحّب بفرحٍ ببنات المؤسِّسات اللواتي أُعلنت قداستهنّ اليوم، وبالجماعات والجمعيات المختلفة المستوحاة من مواهب القداسة التي تركها القديسون الجدد. شكرًا للجميع على مشاركتكم المفعمة بالإيمان والتقوى! كما أوجّه أيضًا تحيّتي إلى سائر الحجاج الحاضرين، ولا سيّما إلى "أخوية سيّد العجائب" التي أحيت مسيرتها الاحتفالية التقليدية السنويّة.
تابع الأب الأقدس يقول يصادف اليوم اليوم الإرسالي العالمي. الكنيسة هي مرسلة بأسرها، لكننا نصلّي اليوم بنوعٍ خاصّ من أجل الرجال والنساء الذين تركوا كلّ شيء ليحملوا الإنجيل إلى الذين لا يعرفونه بعد. إنّهم مرسلو رجاء بين الشعوب. ليباركهم الربّ!
أضاف الحبر الأعظم يقول للأسف، تصلنا من ميانمار أخبار مؤلمة، تتحدّث عن استمرار الاشتباكات المسلحة والغارات الجوية، حتى ضدّ الأشخاص والبنى التحتية المدنيّة. أنا قريب من جميع الذين يتألمون بسبب العنف وانعدام الأمن وكثرة المعاناة. وأجدّد ندائي الملحّ إلى وقفٍ فوريّ وفعّال لإطلاق النار. فلتفسح أدوات الحرب المجال لأدوات السلام، من خلال حوار شامل وبناء! نُوكِل إلى شفاعة العذراء مريم والقديسين الجدد صلاتنا الدائمة من أجل السلام، في الأرض المقدسة، وفي أوكرانيا، وفي سائر مناطق الحروب. ليمنح الله جميع المسؤولين الحكمة والمثابرة، للسير قُدمًا في السعي إلى سلامٍ عادلٍ ودائم.