ماهر الجاولي - شيكاجو
دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الثالث من حالة الإغلاق الحكومي، وهي "أزمة تحدث عندما يفشل الكونغرس في تمرير الموازنة العامة أو الاتفاق على تمويل مؤسسات الدولة"، ما يؤدي إلى توقف مؤقت لعدد كبير من الخدمات الفيدرالية.
في هذه الحالة، يُجبر مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين على التوقف عن العمل أو الاستمرار دون رواتب حتى يتم التوصل إلى اتفاق سياسي جديد.
الإغلاق الحالي أثّر بشكل مباشر على حياة الأمريكيين، حيث توقفت بعض الخدمات العامة مثل الحدائق الوطنية والمكاتب الفيدرالية، وتأخر صرف المساعدات في بعض القطاعات.
كما يعاني الموظفون من أعباء مالية متزايدة مع غياب الرواتب، ما أدى إلى موجة استياء في الشارع الأمريكي.
أما عن المسؤولية، فتتبادلها الأحزاب السياسية في واشنطن؛ فالحزب الجمهوري يتهم الديمقراطيين بالتعنت في تمرير بنود الميزانية، بينما يرى الديمقراطيون أن الجمهوريين يستخدمون الموازنة أداة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية.
وبين هذا وذاك، يبقى المواطن الأمريكي المتضرر الأكبر من صراع لا ينتهي بين البيت الأبيض والكونغرس.