بقلم - م. شريف منصور
يا ريس، كفاية سكوت!
المنيا بقت شاهد على إن الدولة دي ماشية بعين واحدة… عين بتشوف الغلط على أساس التمييز الدينى ، وتتعمد تعمى لما الغلط يقع ضد الأقباط.
المنيا مش محافظة… المنيا بقت فضيحة،
فنري أحداث متفرقة مثل الاعتداء على كنيسة، أو اعتداء على اقباط وقد نري احكام عرفية بالتهجير، دون موقف أمنى فى تطبيق القانون… وأوقات كمان يتغاده عن المعتدي.
وهذا يعود لأسباب عدة منها تسليم لبلد للعمامة، والمشيخة بقت تحكم أكتر من الدستور، شيخ الأزهر بيأمر، ووزير الأوقاف بينفّذ، والأمن بيغطي.
والنتيجة؟ القبطي احيانا بيتعاقب لكونه مسيحيا مثل قضايا ازدراء الأديان .
يا ريس،
أنت اخترت تمشي في طريق “السكوت”، لكن السكوت في الحالة دي خنوع مش حكمة.
أنت بتحمي نظام فاسد بيغذي الكراهية وبيبررها بالدين، والمتاجرين بالدين في مصر النهارده بقوا أخطر من الإرهابيين نفسهم، لأنهم بيقتلوا العقول قبل ما يقتلوا الناس واحيانا رجال الدين أنفسهم يكون مثلهم.
ولذا يجب أن يقوم الأمن بدوره فى نزع الظلم ، والتوقف عن تغطية مثل هذه الأحداث والتغاضى عنها تحت مسمي “استقرار الدولة”.بس يا ريس، الدولة اللي بتتهز من كلمة حق، عمرها ما هتستقر طالما تتكرر هذه الأحداث.
اسمعها صريحة: اللي يربي الثعبان… يموت بسمّه.
والتاريخ يشهد لهذا ، السادات نفسه ظن إنه يقدر يستخدم المتطرفين ويحتويهموفي الآخر… كان ضحيتهم، قدام الناس في عرض الميدان!
ولذا الحذر من هذه الفئات فهم يملكون نفس السم ، والثعبان لسه بيتغذى على دم المظلومين في المنيا وغيرها.
وأدعو المصريين، لمواجهة الكراهية وعدم الصمت عنها لأن الظلم لما بيبدأ عند جارك، بكرة هيدق بابك.السكوت جريمة، واللي بيغطي على الكراهية شريك فيها.
المنيا مش محتاجة تعاطف… محتاجة عدالة حقيقية.
مش صلح عرفي، مش فتاوى، ولا كلام مرسل فالدولة عليها المساواة وعدم التمييز لصالح دين على حساب دين ، ويحب النظر للتاريخ والتعلم منه ، مصر مش ناقصة سم تاني.
وفى الختام المنيا بتصرخ… واللي بيغطي ودانه النهارده، بكرة هيسمع صريخ بيته.
اللي يخاف من عمامة… لازم يعرف إنها بدأت تلبس العتمة.




