ماجدة سيدهعم
كيف يصير خبزك سر حزنك أو فرحك ..اختيار نوع الخبز الذي تأكله والمشبع لشهوة قلبك هو قرار بنختاره خاصة في بدايات وعينا وإدراكنا ومعرفتنا بمعنى وطعم الخبز لحتى نحقق أحلام جوانا ودا طبيعي جدا ..
لكن بعد وقت وفي مفترق حياتنا وعند أي مرحلة بالعمر بيجي وقت ولازم نقف ..ونعيد تقييم حسابتنا ..كنا فين وبقينا فين وعاوزين نكمل إزاي..وهل فعلا إحنا حققنا اللي عاوزينه وشبعانيين بيه ولا لسه بنجري وندور على أجود انواع الخبز لحتى نشبع ..
كل أنواع الخبز متوفرة ..وطرق الشبع كمان كتيرة ومتاحة وناجحة وكمان مبهرة لكن لما بتكون دا على المستوى الشخصي فقط بنلاقي نفسنا مصابين بتخمة المجد الذاتي ..
هنا غصب عننا بيلح علينا السؤال .. وبعدين ؟!
احنا مش موجودين في المكان دا صدفه ولا الظروف هي اللي وضعتنا في المجتمع دا والناس دي و العمل دا أو البلد و المحيط دا ..دا بقصد دقيق جدا..بنكتشف دا مع النضج كل يوم ..
تقييم الحياة قرار مش سهل أبدا بيحتاج تفكير وإصغاء بتركيز وفطنة لصوت جوانا يمكن بيلاحقنا من وقت واحنا مشغولين ..تقييم بيحتاج شجاعة التخلي أو الاستغناء لأن الخبز المشبع الوحيد هو اللي فيه وفرة واطمئنان بجد
ودا مش معناه اننا ها نبقى اشخاص تانية غيرنا.. لكن كل الحكاية هي إعادة توظيف لكل القدرات والطاقات والمؤهلات بشكل مذهل وغير متوقع وأن البدايات دايما متاحة لاختيار الخبز الحقيقي
انصت للصوت اللي جواك واتبع خبزك وبس.. وكل الأمور الأخرى ستهتم بنفسها .. هاتفرق كتير ..





