Oliver كتبها
- المسيح أمامي. بقية أخوتي التلاميذ خلفي يتعجبون.فكلنا لم نر السيد ماشياً علي الماء من قبل.حتى حسبناه خيالاً.العاصفة تلطمنا من هنا و من هناك لكن ما أن رأيناه نسينا العاصف و تعجبنا. .أخذتني دهشة. كل الأجواء عجيبة.إبن الإنسان ليس ككل إنسان.إن البحر تحت قدميه متأصل.الموج مقيد. لا يقدر أن يغدر به.كيف يمشي على الماء كما علي اليابس. يعيد مشهد خروج شعب إسرائيل من البحر الأحمر قدامى. أهكذا إقتادهم فخلصوا؟ أنا لا أرى ما أرى. لعل الريح الشديدة أفزعتني فتهيأت لي التهيؤات؟هل أنت المسيح أم أن الخيالات تنهبني. زعقت في قلبي .إنتظرت.المسيح يقترب...
- قدام الماء أهتف.يا سيد.أنت تمشي علي الماء لتأتيني. إله البحرأنت . لا شيء يحول بيني و بينك. أنت بالحقيقة معنا في كل زمان و مكان.أنا أيضاً أريد أن أكون معك دوماً.لا يأخذني منك بحر و لا يحجبني عنك جبل.لا يهددني عاصف و لا موجٌ يغطيني.لا المسافات تبعدني و لا الأيام تنطوى و تطويني.
صرت أناجي السيد و عيناي في عينيه لا تنحرف.ملأتني صلوات و تمجيدات أكررها فأشبعتني. إنمحى خوف العواصف فوجدتني أسأله أن يأمرني فآتي إليه علي الماء. لأن أوامره حياة فقد سبق أن رأيته يأمر البحر فيطيعه.وقتها ما كنت أدري ماذا أطلب. كان كل شيء أمامي مستحيلاً فطلبت المستحيل.قلت له يا سيد كل الخليقة إن كنت يهوه فأمرني علي المياه آتي إليك .فأمرني أن أسير علي المياه.
- على الماء مشيت.كنت أنظره و أتبعه غير منتبه لنفسي كيف علي الماء أسير.كان وحده لى كل الدنيا فمشيت علي الماء نحوه.تلاشت كل الإنشغالات و صرت متخففاً رشيقاً كسفن ترشيش.كدت أتقافز كالأيائل و نسيت أنه البحر.لا أدري كم سرت لأني ما كنت أحسب لنفسي شيئاً. حين قال لى كلِمَتَه (تعال) قمطتني الكلمة.روضت جسدي ربطتني كالوتد فوق المياه فأندفعت إليه و شعاع في عينيه يسندني من كل الزوايا . علي المياه الكثيرة خطوت محمولاً أم ماشياً لا أعرف.مأسوراً بقوته لست أدرى.أنا لم أكن أنا بل خرجت من نفسي و رأيتني مزهواً بمجده إذ على المياه ثبتني.خطوات و توقفت.
- تحت الماء إنحنيت.كأنما سقطت من أعلى جبال صهيون. فى لحظة سقط الزمان علي رأسي.عدت من الروحيات إلي المعقول.تلاشي إيماني انني علي الماء أسير.وجدتني أغوص و إنتشر الظلام في عيني و عقلي و الماء عبر إلي نفسي.أكاد أبتلع ماء البحر.سارعت بالصراخ و الماء يلوك في فمي.رأيت الريح مع أنها كانت هناك و أنا أسير فوق المياه و ما كنت أبالي.إرتعدت جداً من الموت.يا رب نجني.كانت هذه طلبتي للنجاة.للخلاص من البحر من الغرق من جهالاتى و ضعف إيماني.
-على المياه إمتدت يده.أمسكني و فى وجهه إبتسامة الواثق.ما زال الرب علي المياه واقفاً يشدنى من الأعماق.واقفاً كالجبل فوق الأمواج يوبخني لأنني شككت.ليت نظري ما حاد عنه.ليتني ما رأيتني أسير ليتني ما ألتفت للريح بل إلي ضابط الكل.
- فوق الماء فيما هو يعيدني سألني : يا قليل الإيمان لماذا شككت؟ كان ما يزل في البحر واضعاً قدميه ببأس على المياه..بكل كياني آسف و نادم و خجول.ليتني ما شككت بل داومت متعلقاً به.كان يمشيني بنظراته فلما غادرت النظر فيه غادرني الإيمان سقطت كالغريق و أخوتي في السفينة زاد هلعهم..
- أمسك المسيح بيدي و لم يترك يده حتي أوصلني للسفينة و أصعدنى معه. ما أن وطأت قدماه السفينة حتي صارت في سلام.تعلمنا الدرس. أن الكنيسة في البحر تتعرض للعاصف لكن المسيح في البحر يسود عليها.و يمنحنا من سلطانه لنسود علي بحر هذا العالم الزائل.نعم بالإيمان نسير علي الضيقات و نسود علي العواصف .و بالإهتمام بذواتنا نسقط فأنا لم أغرق إلا لما رأيت نفسي أسير علي المياه. حين حادت عيناي عن النظر إلي السيد الرب مخلصنا يهوه المسيح.فلنتبعه بلا تردد لأنه صانع المستحيل .نعم بالمسيح الرب وحده ننجو من الغرق في الضعفات و الزلات.لنضع ايادينا بإيمان القلب في يد المسيح بغير شكوك.و نصلى الطلبة القصيرة التي إستجاب لها الرب و أنقذني... .يا رب.. نجني.مت14
- كلنا الآن إما فوق الماء بالإيمان أو تحت الماء بضعف الإيمان لكن في يد المسيح وحده نخلص.





