محرر الأقباط متحدون
في خطوة وُصفت بأنها الأخطر منذ عقود في سباق التسلح العالمي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر اليوم الخميس أنه وجّه وزارة الدفاع الأمريكية إلى بدء اختبارات نووية فورية، مبررًا قراره بضرورة “تحقيق التوازن” مع دول أخرى تجري اختبارات مماثلة، في إشارة إلى روسيا والصين.
وجاء الإعلان بالتزامن مع زيارة ترامب إلى العاصمة الكورية سيول، حيث كشف عن اتفاق مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج يقضي بمشاركة تقنيات أميركية شديدة السرية لتمكين كوريا الجنوبية من بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، في إطار ما وصفه الجانبان بـ”تحديث التحالف الدفاعي والتقني” بين البلدين.
وأكد الرئيس الكوري أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، بل إلى الحصول على وقود نووي لأغراض بحرية دفاعية، مشيرًا إلى أن الهدف هو تقليل الأعباء العسكرية على واشنطن وتعزيز القدرات الإقليمية المشتركة.
وتضمنت زيارة ترامب إلى سيول توقيع صفقات استراتيجية كبرى شملت استثمارات كورية تصل إلى 600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة، واتفاقيات لتوسيع التعاون في مجالات الدفاع والطاقة وتخفيض الرسوم الجمركية، بما يعكس تحولًا واضحًا في أولويات العلاقات الأمريكية-الكورية.
وتُعد هذه التطورات مؤشراً على مرحلة جديدة من التصعيد النووي والتحالفات العسكرية في آسيا، وسط قلق دولي من احتمال عودة واشنطن إلى سباق التجارب النووية بعد توقف دام أكثر من ثلاثة عقود.





