نادر شكري
تستعد مصر خلال الأيام المقبلة لحدث تاريخي طال انتظاره، هو الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، حيث تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لإخراج هذا الحدث العالمي بصورة تليق بمكانة مصر وتاريخها العريق.
وفي إطار الاستعدادات الجارية، شهدت محافظة الجيزة تنفيذ خطة تطوير شاملة للمحاور والطرق المؤدية إلى المتحف، تضمنت أعمال تجميل وتشجير وإضاءة فنية، إلى جانب نصب مجسمات فرعونية ضخمة تمثل ملوك مصر القدماء ورموز حضارتها، في مشهد يربط بين الماضي العريق والحاضر العصري.
وامتدت أعمال التزيين لتشمل طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، طريق الفيوم، وميدان الرماية، بالإضافة إلى محيط مطاري القاهرة وسفنكس الدوليين، حيث تم تزيين المداخل والواجهات الخارجية بلافتات ترحيبية ومجسمات فرعونية تعكس روح الهوية المصرية، في رسالة ترحيب لضيوف مصر من مختلف أنحاء العالم.
وأكدت الجهات التنفيذية بمحافظة الجيزة أن هذه الأعمال تأتي تنفيذًا لتوجيهات الدولة بالارتقاء بالصورة البصرية للمنطقة المحيطة بالمتحف، وتحويلها إلى ممر حضاري يليق بمكانة المتحف كأيقونة ثقافية وسياحية عالمية، وبما يضمن تجربة متميزة للزائرين والسياح.
ومن جانب آخر، تحوّلت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة إلى منصة احتفال شعبية ودعائية لمصر، حيث أطلق رواد السوشيال ميديا حملة إلكترونية واسعة النطاق شارك فيها الآلاف من المصريين والعرب والأجانب، احتفاءً باقتراب افتتاح المتحف الكبير.
وانتشرت عبر المنصات صور ومقاطع فيديو لمستخدمين يرتدون أزياء فرعونية ويستخدمون فلاتر وتطبيقات تحاكي الملوك والفراعنة، تعبيرًا عن الفخر بالحضارة المصرية ودعمًا لافتتاح هذا الصرح العظيم الذي يُعد بوابة جديدة للتاريخ أمام العالم.
ويُنتظر أن يكون افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة فارقة في مسار السياحة والثقافة بمصر، إذ من المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد.
ويعكس هذا الحدث رؤية الدولة المصرية في الربط بين الماضي المجيد والمستقبل المشرق، عبر مشروع حضاري يُجسّد هوية مصر ويعيد تقديمها للعالم كرمز للسلام، والثقافة، والجمال الإنساني الممتد عبر آلاف السنين.
				
										
					
					
					
					
					
									
						
						
						
						


