كتب : أدولف موسى
الحرمان من القدرة على استيعاب الواقعية و الانفصام في الشخصية هي اكبر ما يعانى منه الشعب المصري، صدقوني آنا لا افترى على احد و لكنى أحاول فقط أن أكون صريح مع نفسي و حيادي في الحكم على الشئ. بعدما تابعت كثير من تصرفات المصريين الذي أنا منهم وجدت أن عنصرنا يقدس الدروشة لأنها وليدة الانفصام فى الشخصية و عدم القدرة على استيعاب الواقع الذي يحدث حولنا حتى من تطور.
لكن ما هو تعريف الدروشة؟
الدروشة هي الخضوع الكامل للمسلمات التي لا احد يستطيع أن يفسرها عن طريق الفكر أو العقل. يدعى بعدها فقط لعدم قدرته على فهمها أو توصليها للناس لأنه هو ذاته لم يفهمها إنها آتيه من قوة إلهية عليا و هذه القوة العليا لها حق فعل ما تشاء دون إن يحاكمها اى إنسان و على كل إنسان أن يتبعها كما هي.
و هنا نأتي لسؤال منطقي، هل هناك قوة عليا يكون لها حق فعل ما تشاء دون أن يكون لاحد الحق أن يحاسبها؟
السؤال بمعنى آخر: عندما يأتي الإله كقوة عليا و "ينزل" فتاوى او تعاليم أو طريقه للحياة أو بمعنى آخر دستور الحياة للإنسان كفرض و يطلب من كل إنسان أن يتبع هذه الفروض ليصل إلى مكارم و سمو الأخلاق كهدف اساسى لحياته و التي بدون إتباع هذه الفروض لن يرضى الإله عنه، هل من حق هذا الإله تكسير هذه الفروض التي وضعها هو نفسه و يعلل ذلك بأنه فوق القوانين التي وضعها هو لان له الحق ان يفعل ما يشاء و لا احد له الحق أن يحاسبه عما يفعله؟
السؤال مرة أخرى: هل الإله حر يفعل ما يشاء و انه غير مرتبط بتشريعاته التي وضعها هو أم انه هو أيضا مرطبت بها و في هذه الحالة يكون مصطلح يفعل ما يشاء خطأ؟
السؤال مرة أخرى: هل يحق لنا أن نعتبر أن الإله قد فقد مصداقيته أن كان هو ذاته هو الذي نقد تشريعه التي وضعها هو و لم يسير عليها؟
السؤال مرة أخرى: هل من حق الإله أعطاء إنسان دون الأخر حق تكسير شريعته و يقول أن هذا الإنسان فوق الشريعة لان له وضع خاص لديه؟
السؤال مرة أخرى: و أن كان كاسر الشريعة هو الذي جاء بها إلى الناس، هل يمكن أن تكون له أو لشريعته مصداقية لابد ان يتبعها الكل الا هو؟
هنا نأتي إلى الفلسفة العمياء الهبله التي يحترفها الشرق في تبرير كل ما هو غير منطقي و أن أحس انه فئ ورطه قال أنها هكذا و لا احد له الحق في الاستفسار عنها أو فهمها. بهذا نصل إلى قمة التخلف و الجهل أن تتبع شئ لا تفهمه و لا تفهم لماذا لك أن تتبعه ألا لان هناك من ادعى ان هذا مُنَزل من فوق ولابد أن تأخذه كما هو!!!!
اترك لكل الرد على هذا السؤال المتكرر على طريقة فكره. هيا بنا نأخذ أمثله لانفصام الشخصية لدينا:
في البداية اكرر مثل كل مره، ليست هناك قاعدة واحده تجمع شعب واحد ككتله فكريه واحده بل أن هناك من هو له فكر آخر و لكنني اتطرق هنا فكر القاعدة المؤثرة و التي تطفوا على غطاء المجتمع المصري.
يخرج علينا واحد واخد دكتوراه! في ماذا؟ أكيد في التخلف. ينطلق بفتوى من نوع المسلمات من كتابه المقدس بدلائل قاطعه من هذا الكتاب و يفتى انه يحق بل يستوجب على كل من ادعى على نفسه المؤمن الأوحد و الباقي كفره قتل إنسان رغم ان هذا الآخر يتبع عقيدته و لكنه يطبقها فقط بفكر و طريقة أخرى لا يتماشى مع فكر هذا العلامة الفذ! واننى اسأل هذا فيلسوف الغبره، كيف وصلت بك الحالة أن تضع نفسك في مكانة قاضى و منفذ و مشرف على تطبيق هذا الحكم الأهبل؟ هل هو شعورك الداخلي بالنقص و انك لم تصل إلى الاحترام من الآخرين الذي يشبع شخصيتك المهزوزة و لذا تخرج بما هو غريب لكى ينتبه الناس لوجودك؟ اترك لكم الرد
انفصام في الشخصية و لكن بقاعدة اكبر. جملة " الاحتلال الصهيوني" الاحتلال الاسرائيلى" فلسطين المحتلة"
السؤال: هل إسرائيل لنا كمصريين بلد احتلال؟
هل لنا ان ندعى مثلاً أن تل أبيب ارض محتله؟
هنا تظهر الانفصام في الشخصية على اعلي درجه.
تم فى يوم ما اتفاقية الاعتراف بالكيان الاسرائيلى من الجانب المصري على يد رئيس الدولة المصرية آن ذاك و هو السادات ووقع على هذا الاعتراف من الجانب المصري، إذا منذ ذلك الحين أصبحت دولة إسرائيل دوله قائمه و معترف بها من الناحية المصرية، أكد ذلك من بعد الرئيس مبارك و ألان حتى السيد المغوار مرسى. كيف تصل الانفصام في شخصية المصري بعد ذلك إن حدث شيء في تل أبيب مثلاً أن يدعى انه حدث على الاراضى الفلسطينية المحتلة؟ و الأكثر غرابه أن الخريطة المصرية لازال تسمى هذه المنطقة بفلسطين! الغريب أيضا أن حتى الكنيسة المصرية تستعمل هذه الاصطلاحات كمثل الأراضي المحتلة! اصدر رأس الكنيسة في الماضي قرار بمنع اى مسيحي مصري من زيارة أورشليم و ليس اسمها القدس إلى أن تحرر هذه الاراضى من المحتل الغاصب! هل كان له الأفضل أن تكون هذا البلد تحت الحكم العربي الحمساوى الذي لا يحترم الغير حتى لو كان من نوعه؟ هل أن حكمت أورشليم بحماس تكون بهذا أراضى حرة و غير محتله؟
نأتي إلى واقع آخر، إذا طبقنا هذا المنطق على مصر مثلاٌ فلابد أن يقال عليها أنها أراضى محتله من العرب! هل دخول العرب و احتلالها لأي بلد لابد أن يسمى بالفتوحات ألمقدسه و لو فعلت هذا اى قومية أخرى يدعى انه احتلال غاشم؟ لكن هناك فارق بين الحال فى مصر و الحال في إسرائيل. فمصر لها قوميتها المستقلة قبل بداية معرفة التاريخ على إنها ارض الفراعنة و قد تغير اسمها على غير حق تاريخي لأنها أجبرت على تغير تاريخها الحضاري الفرعوني العظيم لما هو ليس له اى أنواع الحضارة ونسبت إلى العرب. أما إسرائيل فهو حق تاريخي شئنا هذا أم أبينا. حتى اسبانيا لم ينسوها من نسبوا أنفسهم إلى القومية العربية بالعافية. قد أهموا أنفسهم بكذبه تاريخيه فعلوها و صدقوا هذه الكذبة أنها أراضى عربيه و لابد أن تعود إلى قوميتهم. يدعى هؤلاء المغيبون أن ما تم احتلاله أو اغتصابه بالعنف و القتل و إذلال أهل البلد الحقيقيون تحت راية العرب أو الإسلام أصبح ارض المسلمون إلى الأبد! نجح الأسبان في إزالة هذه الفاجعة بكل شجاعة و لم تنجح مصر رغم وجود فرص كثيرة لها في التاريخ و هذا راجع إلى دخول رجال الدين فيما لا يعنيهم.