محرر الأقباط متحدونً
في حادث مأساوي يعكس عمق التدهور النفسي داخل المجتمع الإسرائيلي، أقدم جندي سابق في الأربعين من عمره على إشعال النار في جسده أمام منزل مسؤول بوزارة الدفاع، احتجاجًا على ما وصفه بتجاهل قسم إعادة التأهيل لمعاناته من اضطراب ما بعد الصدمة الناتج عن خدمته العسكرية. ونُقل المصاب إلى مستشفى هداسا عين كارم في حالة حرجة، بعد أن أصيب بحروق شديدة في مختلف أنحاء جسده، فيما فتحت سلطات الإطفاء تحقيقًا في ملابسات الحادث الذي وقع في حي “نيف إيلان” بالقدس.
 
جاء الحادث ليعيد تسليط الضوء على أزمة نفسية واقتصادية متفاقمة داخل إسرائيل عقب حرب غزة المستمرة منذ عامين. 
 
وتشير دراسة إسرائيلية حديثة إلى أن اضطرابات ما بعد الصدمة باتت تكلف الاقتصاد نحو 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. 
 
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن أكثر من نصف المصابين في أقسام إعادة التأهيل يعانون من حالات نفسية حادة. 
 
فيما تتزايد معدلات الاكتئاب والانتحار بين الجنود والمحاربين القدامى، ما يجعل الصدمة النفسية عبئًا يتجاوز البعد الإنساني إلى تهديد مباشر لاستقرار المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي.