نادر شكري
تستعد مصر مساء اليوم لاستقبال حدث عالمي استثنائي يتمثل في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، والتي تُعد الأضخم في تاريخ الثقافة والسياحة المصرية الحديثة، بمشاركة غير مسبوقة من قادة وملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، إضافة إلى منظمات دولية وإقليمية من مختلف قارات العالم.
ويأتي هذا الحدث ليؤكد المكانة الحضارية الفريدة لمصر، ودورها المحوري في تعزيز الحوار الثقافي والإنساني بين الشعوب.
قائمة الحضور الدولي رفيع المستوى
شهدت القائمة الرسمية للمدعوين حضور عدد كبير من الملوك والملكات وأولياء العهد من مختلف دول العالم، من بينهم:
الملك فيليب ملك بلجيكا، والملك فيليب السادس ملك إسبانيا، والملكة ماري ملكة الدنمارك، والملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية، والدوق هنري دوق لوكسمبورغ الأكبر، والأمير ألبير الثاني أمير موناكو، وولي العهد الأمير أكيشينو من اليابان، والملك ماها فاجيرالونغكورن ملك تايلاند.
كما تضم القائمة عددًا من رؤساء الدول والحكومات، من بينهم:
الرئيس إسماعيل عمر جيله (جيبوتي)، والرئيس حسن شيخ محمود (الصومال)، والرئيس محمود عباس (فلسطين)، والرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا (البرتغال)، والرئيس فرانك فالتر شتاينماير (ألمانيا)، والرئيس نيكوس خريستودوليدس (قبرص)، والرئيس غوستافو بيترو (كولومبيا)، والرئيس نانا أكوفو أدو (غانا)، والرئيس أسياس أفورقي (إريتريا)، إلى جانب عدد من رؤساء المجالس الرئاسية والحكومات من ليبيا واليمن وغيرهما.
مشاركة ملوك ورؤساء وزراء من مختلف القارات
كما يشارك في الحدث عدد من رؤساء الوزراء، من أبرزهم: كيرياكوس ميتسوتاكيس (اليونان)، وفيكتور أوربان (المجر)، وألكسندر دي كرو (بلجيكا)، ومارك روته (هولندا)، والشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح (الكويت)، ونجيب ميقاتي (لبنان)، ولوس فريدن (لوكسمبورغ)، وروبينا نابانجا (أوغندا).
ويحضر كذلك وزراء وبرلمانيون رفيعو المستوى من أكثر من 60 دولة، بينها دول عربية وأوروبية وآسيوية وأفريقية وأمريكية، ما يعكس الطابع العالمي لهذا الحدث التاريخي.
المنظمات الدولية والإقليمية المشاركة
تحظى الاحتفالية بمشاركة واسعة من أبرز المؤسسات والمنظمات الدولية، من بينها: السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والسيد موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والسيد ميغيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الحضارات نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب السيد عادل العسومي رئيس البرلمان العربي، والسيد شينيتشي كيتاوكا رئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا).
المتحف المصري الكبير.. صرح حضاري ورسالة سلام
يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصّص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف عصور التاريخ المصري، من بينها 5 آلاف قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون تُعرض لأول مرة.
ويعكس تصميم المتحف ورسالته التوازن بين الأصالة والمعاصرة، ويجسد رؤية مصر الحديثة في صون التراث الإنساني وتعزيز الحوار الثقافي بين الأمم.
احتفالية فنية عالمية
تتضمن فعاليات الافتتاح عروضًا موسيقية ومقطوعات فنية ملحمية تعبر عن تاريخ مصر العريق، إلى جانب مشاركة نخبة من الفنانين المصريين والعالميين في مشهد يليق باسم مصر أرض الحضارة والنور.
كما رحبت السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية بضيوف مصر من قادة العالم، مؤكدة أن المتحف المصري الكبير يجسد "معنى الجمال في الإبداع والقوة في السلام".
حدث يؤكد الريادة المصرية
ويعكس هذا الحضور الدولي غير المسبوق تقدير العالم لمكانة مصر ودورها الحضاري، ويعد رسالة تأكيد على قدرتها المستمرة في تحقيق المستحيل وصناعة المستقبل، كما وصفه العديد من الشخصيات المصرية والعربية.
وقال السفير محمد الشناوي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن المشاركة الواسعة من مختلف القارات "تُجسد احترام العالم لمصر ودورها التاريخي في حفظ التراث الإنساني وتعزيز قيم السلام والتفاهم بين الشعوب".





