نادر شكري
شهدت مصر اليوم حدثًا عالميًا فريدًا تمثل في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من الملوك والرؤساء والوزراء من مختلف دول العالم، في احتفالية مهيبة عكست عراقة مصر وتنوعها الثقافي والحضاري عبر العصور.

تضمّن الحفل مجموعة من العروض الفنية والثقافية التي عبرت عن التنوع الحضاري الفريد لمصر، حيث تناولت الفقرات بداية الحضارة الفرعونية بكل رموزها الجمالية والعلمية، ثم انتقلت لتجسيد الحقبة القبطية بما تحمله من ترانيم وأناشيد دينية، تلاها عرض يجسد الحضارة الإسلامية، وجاءت العروض في مزج فني راقٍ بين الأناشيد القبطية والتراث الإسلامي، لتؤكد وحدة النسيج المصري وتكامل ثقافاته عبر العصور، في رسالة واضحة إلى العالم بأن مصر أرض التسامح والتنوع والسلام.

كما شمل الحفل عرضًا بصريًا مدهشًا استعرض صورًا لأشهر المتاحف والمعالم الأثرية المصرية من مختلف المحافظات، وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، في مشهد يبرز امتداد التاريخ وتطور الحاضر.

واختتمت الفقرة بلوحة فنية مبهرة حلّقت خلالها لافتة ضخمة في سماء المتحف كُتب عليها كلمة “السلام”، في إشارة رمزية إلى الدور الإنساني لمصر كمنارة للسلام والحضارة.

بدأت مراسم الحفل بكلمات لكل من الفنان الكبير فاروق حسني، والسير البروفيسور مجدي يعقوب، وعدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال الذين عبّروا عن فخرهم بهذا الإنجاز الحضاري غير المسبوق.

كما قدّمت الفنانة شريهان كلمة مؤثرة مصحوبة بعرض استعراضي فني جسّد روح مصر المتجددة، قبل أن يعتلي الرئيس عبد الفتاح السيسي المنصة ليُلقي كلمته التي تناولت قيمة المتحف كرمز للحضارة والسلام، معلنًا الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير وسط تصفيق عالمي حار.

المتحف المصري الكبير لم يكن مجرد افتتاح لمبنى أثري، بل إعلانًا جديدًا عن استمرار رسالة مصر في بناء الحضارة ونشر السلام عبر العصور.