محرر الأقباط متحدون
احتفت الكنيسة القبطية بمشاركة أبنائها في احتفالية المتحف المصري الكبير من خلال اثنان من الشباب في الفعاليات الموسيقية الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير، ضمن الفريق الفني الذي مثّل مصر في هذا الحدث العالمي، ليؤكدا أن الإبداع رسالة، والفن لغة سلام ومحبة.
مينا نادي عزمي فهيم، شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، يدرس في معهد الموسيقى العربية – السنة التحضيرية، قدّم في الحفل اللحن الروحي "أبؤرو"، ومعناه "يا ملك السلام، أعطنا سلامك، قرّر لنا سلامك، واغفر لنا خطايانا يا رب ارحم"، وهو لحن تعبيري يمزج بين الروحانية، والموسيقى الشرقية الأصيلة، حمل رسالة سلام ومحبة من شباب الكنيسة إلى الوطن والعالم.
مينا هو أحد أبناء كنيسة السيدة العذراء، بالبربا، التابعة لإيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك.
أما ديفيد سدراك، أحد أبناء دير القديس كيرلس للآباء الفرنسيسكان، بالعمرانية، فهو أحد الوجوه الموسيقية الشابة البارزة، تخرّج من معهد الكونسرفتوار، وحصل على دبلومة الدراسات العليا في آلة الڤيولا، ويعمل حاليًا مساعد ليدر ڤيولا في أوركسترا أوبرا القاهرة.
وكان أحد المشاركين في تصوير الأجزاء الموسيقية الخاصة بالسبع قارات ضمن افتتاح المتحف المصري الكبير، ممثلًا مصر في هذا العمل العالمي المهيب.
مثّل ديفيد مصر في العديد من الأعمال داخل، وخارج البلاد، وشارك في أوركسترا شباب البحر المتوسط 2025 بفرنسا، كما سافر إلى روسيا، وإيطاليا، وفرنسا، والأردن، والبحرين، والجزائر، عازفًا، وممثلًا لمصر في مهرجانات موسيقية دولية.
شارك أيضًا مع أوركسترا هاثور المصرية في مهرجان السيمفونية الجزائرية على مدار عامي 2024 2025، وترك بصمته في العديد من الأعمال الفنية المصرية بين الدراما والأغاني، أبرزها: - تأليف وعزف وتريات أغنية "ضي" للفنان محمد منير، و- عزف الوتريات لأغنية "يا ولا" من مسلسل أب وبنت وشايب، و- عزف وتريات تتر مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة"، بجانب مشاركته مع كبار الفنانين المصريين، والعرب في حفلات موسيقية مميزة.
كذلك، شارك ديفيد في حفل خاص للفنان هشام نزيه، مؤلف موسيقى موكب المومياوات الملكية، وافتتاح المتحف المصري الكبير، ضمن أوركسترا هاقور في مهرجان الجونة 2025.
وفي سياق متصل، شاركت في افتتاح المتحف المصري الكبير الشابة ماريان يوسف أنيس، إحدى شابات كنيسة السيدة العذراء والأم تريزا للأقباط الكاثوليك، بعزبة النخل، وهي طالبة تبلغ من العمر 19 عامًا، حيث تدرس السنة الثانية بكلية السياحة والفنادق، بجامعة حلوان، حيث كانت ضمن الوفد الذي اخترته وزارة الشباب والرياضة، ليكون في استقبال الوفود المشاركة في الاحتفال.
ولم تقتصر مشاركة شباب وشابات الكنيسة الكاثوليكية في افتتاح المتحف المصري الكبير على الجانب الموسيقي فحسب، بل امتدّ الحضور إلى مجالات الإبداع المختلفة. فقد شاركت الشابة ماري مجدي، البالغة من العمر 25 عامًا، من رعية السيدة العذراء مريم للأقباط الكاثوليك، بالمعادي، في الحفل الافتتاحي من خلال استعراض أزياء الحضارة الفرعونية، مقدّمة نموذجًا راقيًا للمرأة المصرية التي تجمع بين الأصالة، والحداثة.
وتُعد ماري من الوجوه الشابة المتميزة، حيث شاركت سابقًا في موكب نقل المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة، بجانب كونها خريجة كلية التجارة، جامعة القاهرة لعام 2024، ما يعكس صورة مشرفة لشابات الكنيسة الكاثوليكية اللواتي يعبّرن عن حبّهن للوطن من خلال الإبداع، والعمل الجاد.





