كتب - محرر الاقباط متحدون
قال المفكر والطبيب خالد منتصر :"سارع المسلمون في منطقتنا العربية المصابة بمرض التفكير بالتمني، بإقامة الأفراح والليالي الملاح لفوز ممداني كعمدة لنيويورك، أيقونة أمريكا، واعتبروها انتصار للإسلام، واستعدوا لفتح نيويورك وإعلانها إمارة إسلامية!!
لدرجة أن خديجه خيرت الشاطر كتبت متهللة بالأمس الشرع واليوم ممداني وشمس الإسلام ستشرق على العالم.
مضيفا عبر حسابه على فيسبوك :"كل هذا الكلام لمجرد إن ممداني المسلم قد نجح في الانتخابات،
آسف يا حاجة خديجه ، لك ولكل المحتفين على أرضية أن ما حدث فتحاً مبيناً للجماعة، فهي ليست غزوة الخندق أو فتح مكة، ولكنه انتصار لنظام ديمقراطي وآلية انتخاب نزيهة وقفت ضد أموال المليارديرات، وسلطة الرئيس ترامب،ديمقراطية لا تعبأ ولا تهتم بديانة المرشح، ولا بلونه، ولا بجنسه،
لا تهتم إلا بمن تتصور أنه يحقق مصلحتها، وإن لم يحدث تغيره وتستبدله.
آسف يا حاجة خديجة ورفاقها من المحتفين بنجاح ممداني المسلم،الاحتفاء يكون بممداني الشاب صاحب ال٣٤ عاماً، ممداني الذي اكتسب جنسيته الأمريكية منذ سبع سنوات فقط وبرغم ذلك انتخبه الأمريكان، ممداني ذو الأصول الهندية المولود في أوغندا والمتزوج سورية!، ممداني الذي يطرح أفكاراً يسارية في مجتمع هو قلعة الرأسمالية، هذه هي الديمقراطية التي لم تخترعها دولة الخلافة، والتي تتعارض مع مقولة أمير المؤمنين عن فلسفة الحكم :" هذا رداء ألبسنيه الله"، يا جماعة الخير من خير أمة، لا تعتبروا كلامي من باب النكد أو ضرب الكرسي في الكلوب لإفساد فرحتكم، ولكنه إقرار واقع وحقائق،
أولاً هناك أخبار شبه مؤكدة أن ممداني من الشيعه ، فهل سيقبل أهل السنة ومنهم بنت خيرت الشاطر وكل المصريين الذين هافوا خلفها " ستشرق شمس الإسلام من خلال ممداني"، هل سيقبلون أن يقود فتحهم المظفر شخص ليس من الفرقة الناجية، وعلى خصومة مع مذهبكم، بل ويعتبره البعض مذهباً مارقاً؟!.
نأتي إلى المهم والصادم لمشاعركم النبيلة وحرصكم على ألا تخدش مشاعركم ، وبعدها نسمع منكم تقييمكم لممداني الذي سر نجاحه أنه قد نشأ في مجتمع يحترم التنوع بل هو قائم على التنوع ليس في قاموسه الكافر ولا المرتد..الخ، يحترم المختلف حتى المختلف في ميوله الجنسية، ممداني تحدث بوضوح عن دعم حقوق المثليين والأشخاص المتحولين جنسياً، وهذه بعض أبرز مواقفه:
قال إنّ مدينة New York City يجب أن تكون “ملجأً” (sanctuary) للأشخاص من مجتمع LGBTQIA+، وأضاف أنّ المؤسسات الخاصة في المدينة بدأت تتراجع أمام ما سماه “هجوماً على حقوق المتحولين” في الولايات المتحدة.
ملاحظة:
الاختصار LGBTQIA+ يُستخدم للإشارة إلى أطياف الهوية الجنسية والنوع الاجتماعي، ومعناه الكامل هو:
L=les٨bian
G=g٨ay
B=bis٨exual
T= tran٨sgender
Q=que٨er
I=inters٨ex
A=ase٨xual
+هويات جنسية لا يشملها التصنيف السابق
• عرض تخصيص 65 مليون دولار لتوسيع ودعم الرعاية الصحية للمتَحَوّلين جنسياً، بما في ذلك دفع “gender-affirming care” (الرعاية التي تُعترف بالهوية الجندرية للشخص) عبر مزوّدي خدمات عامة.
• وعد بإنشاء “Office of LGBTQIA+ Affairs” ضمن البلدية، لتوسيع وتوطين الخدمات والدعم لأفراد المجتمع LGBTQIA+ في مجالات مثل السكن، التوظيف، الصحة.
• شارك في مسيرة NYC Pride 2025 مع متحولين وجاليات الـ LGBTQ+، وكتب أنّه “فرحٌ” أن يمشي معهم.
واختتم :"نأتي إلى مواقفه الداعمة لفلسطين واستنكاره لما يحدث في غزه، فعلاً موقفه الإنساني كان واضحاً وعظيماً، ولكن في نفس الوقت قال صراحة إنه يرى أن معاداة السامية “لا مكان لها في هذه المدينة أو في هذا البلد”، وأن اليه٨ود جزء مهم من مدينة نيويورك، وأنه “يعرف ويحب الكثير من الجاليات اليهودية” ويعتبرهم “جزءًا أساسياً من هذه المدينة، إنه احترام التنوع والاختلاف وقبول الآخر ، فهل تهتفون لتلك القيم الإنسانية وتحتفون بها مثلما احتفيتم بالشخص لأنه مسلم فقط؟!.






