كتب - محرر الاقباط متحدون
استقبل البابا لاون الرابع عشر في القصر الرسولي بالفاتيكان الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق، هذا وكان عباس، الذي يقوم بزيارة رسمية لإيطاليا تستغرق ثلاثة أيام، قد توجه إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما حيث توقف عند ضريح البابا فرنسيس تكريماً لذكرى الحبر الأعظم الراحل.
في أعقاب اللقاء بين البابا لاون الرابع عشر والرئيس عباس صدر بيان عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي جاء فيه أن مقابلة الحبر الأعظم مع الضيف الفلسطيني جاءت بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة للتوقيع على الاتفاق الشامل بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين. وتم التطرق خلال المباحثات الودية، حسبما جاء في البيان، إلى ضرورة العمل على إغاثة السكان المدنيين في غزة، ووضع حد للصراع الدائر، ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين.
وعند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس الأربعاء، وفور وصوله إلى روما، توجه عباس إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى، حيث ضريح البابا فرنسيس، وسط إجراءات أمنية مشددة، رافقه نائب حراسة الأرض المقدسة السابق الأب إبراهيم فلطس، في زيارة استغرقت ربع ساعة ووضع خلالها الضيف الفلسطيني باقة من الورود عند الضريح. وبعد خروجه أدلى الرئيس الفلسطيني بتصريح للصحفيين الذين كانوا ينتظروه عند رتاج البازيليك قال فيه إنه شاء أن يزور ذلك المكان لأنه لا يستطيع أن ينسى ما فعله البابا برغوليو من أجل فلسطين ومن أجل الشعب الفلسطيني، كما لا يمكنه أن ينسى أيضا أن البابا الأرجنتيني الراحل اعترف بدولة فلسطين دون أن يُطلب منه ذلك.
زيارة الرئيس محمود عباس إلى روما والفاتيكان تزامنت مع مرور شهر تقريباً على دخول اتفاقية الهدنة في غزة حيز التنفيذ. وكان "أبو مازن" قد قام بزيارة تاريخية إلى الفاتيكان لإحدى عشرة سنة خلت حيث شارك في لقاء للصلاة على نية السلام، نُظم في الحدائق الفاتيكانية، بحضور البابا فرنسيس والرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز، وقد زُرعت خلال الحدث شجرة زيتون، ترمز إلى السلام المنشود. وكان حاضرا في اللقاء أيضا بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول. وشاء البابا برغوليو أن يعيد إحياء هذا اللقاء في ذكراه السنوية وفي المكان نفسه، وذلك في السابع من حزيران يونيو ٢٠٢٤.
حبرية البابا فرنسيس تخللتها لقاءات عدة مع الرئيس عباس، هذا فضلا عن الاتصالات الهاتفية التي تمت بين الرجلين في أعقاب اعتداءات السابع من تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٣، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة التي تلت اعتداءات حماس. وكان اللقاء الأخير بينهما في الثاني عشر من كانون الأول ديسمبر ٢٠٢٤، وتم خلاله التأكيد على ضرورة معالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في القطاع، وأهمية التوصل إلى حل الدولتين من خلال الحوار والسبل الدبلوماسية.
فيما يتعلق بالبابا لاون الرابع عشر فقد جرى اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس محمود عباس في الحادي والعشرين من تموز يوليو الماضي تناول خلاله الرجلان آخر المستجدات على صعيد الحرب الدائرة في غزة، بالإضافة إلى أعمال العنف في الضفة الغربية. وخلال المكالمة الهاتفية جدد البابا بريفوست نداءه من أجل احترام كامل وتام للقانون الإنساني الدولي، مسلطاً الضوء على أهمية توفير الحماية للمدنيين والمقامات المقدسة، والحيلولة دون اللجوء إلى القوة بصورة عشوائية، وعدم تهجير السكان قسرا. وأثناء الاتصال الهاتفي توقف البابا لاون الرابع عشر عند الذكرى السنوية العاشرة للتوقيع على الاتفاق الشامل بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين، في السادس والعشرين من حزيران يونيو ٢٠١٥ والذي دخل حيز التنفيذ في الثاني من كانون الثاني يناير من العام التالي.
الرئيس عباس بدأ إذا زيارته الرسمية إلى روما والفاتيكان يوم أمس الأربعاء، على رأس وفد رفيع المستوى، ويتخللها لقاءان مع رئيس الجمهورية الإيطالية ورئيسة مجلس الوزراء.




