كتب - محرر الاقباط متحدون  
ترأس أمس، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، احتفال يوبيل الرجاء لخدام المذبح (المشامسة) بالإيبارشية، وذلك بكاتدرائية يسوع الملك، بطهطا.
 
شارك في الاحتفال الأب أنطون عياد، راعي الكاتدرائية، والأب جيروم نصير، مسؤول مدرسة الألحان بالإيبارشية، والأب، وعدد من الآباء الكهنة.
 
وألقى الأب المطران عظة الذبيحة الإلهية قائلًا: تُعدّ خدمة الشماس في الكنيسة الكاثوليكية من أقدم وأقدس الخدمات التي نشأت منذ الكنيسة الأولى، وهي خدمة مملوءة بالمحبة، والبذل، والتواضع. فالشماس هو خادم المذبح، وخادم الكلمة، وخادم الإخوة المحتاجين. إنه صورة حيّة للمسيح الخادم "كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ." (مت 20: 28).
 
وخلال اليوم، قدم الأب رافائيل أمجد، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم، ببويط، التابعة لإيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، محاضرة روحية حول "خدمة الشماس في الكنيسة"، موضحًا رسالتها السامية التي تقوم على المحبة، والبذل، والخدمة المخلصة في بيت الرب، ومشيرًا إلى قدوة الشماس الأول القديس إسطفانوس الذي قدّم حياته شهادة للمسيح.
 
كذلك، قام الأب رافائيل بتدريب الشمامسة على مجموعة من الألحان الكنسية، مؤكدًا لهم أهمية الحفاظ على تراث الكنيسة الليتورجي، واللحن.
 
وفي ختام اللقاء، وجّه نيافة الأنبا توما كلمة أبوية عبّر فيها عن سعادته بهذا اليوم، شاكرًا الآباء الكهنة، والشمامسة على خدمتهم الأمينة، داعيًا الجميع إلى مواصلة مسيرة الإيمان، والرجاء بروح واحدة في المسيح يسوع.