د. ممدوح حليم 
ما أجمل الكلمات التي ترنم بها الملك داود بصدق ويقين وبخبرة إيمانية حياتية، حين قال:
 
أيضا إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا، لأنك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني. (المزامير ٢٣: ٤)
 
يعد الخوف من أسوأ المشاعر  الإنسانية. إنه شعور مزعج ينتاب الإنسان حين يخشى أن يحدث شيء في حياته لا يرغبه يكدر سعادته أو يحزنه أو يؤلمه. يقول الإنسان: أخاف أن يحدث كذا، لماذا؟ إنه شيء غير مرغوب بالنسبة له، فهو لا يطيقه ويكره حدوثه لتأثيره السيء على حياته
 
يشعر الإنسان بالخوف حين يشعر بالخطر أو التهديد الذي يمس حياته أو يمس شيئا يهمه.
 
يعلن الملك داود هنا أنه لا يخاف شرا ( في بعض الترجمات : لا يخاف سوءاً ) حتى في وجود أسوأ المواقف الحياتية، وهو السير في وادي ظل الموت، إنه يسير بالقرب من الموت ، في وادي أي في مكان منخفض بالقرب من الموت وفي ظلاله. لن ينتابه خوف رغم هذا الموقف العصيب.
 
     دعونا نتحرر من الخوف ونتخلص منه مثلما كان الملك داود . أما عن سر تحرره من الخوف فهو ما سندرسه في المقال التالي