Oliver كتبها
- الرب يسوع المسيح كان يهودي النسب و التراث و التقاليد.له دائرة مميزة فيها تعاليمه و عمله و خدمته و صلاحه لم يحاول أن يشبه أحداً.لم يدخل في دائرة طائفة الفريسيين الأكثر عدداً و الأشد تأثيراً في المجتمع اليهودي لم يلبس مثلهم و لم يقبل تعليمهم إنما منه  نالوا التوبيخ الأشد و التحذيرات بل الويلات.ماذا لو قبل المسيح هؤلاء الفريسيين بحجة أنه لا يجب أن تكون لك دائرة خاصة كالمسيح.سميها طائفة أو مذهب أو أى شيء يعجبك.
 
- كان إيمان طائفة الصدوقيين مرفوض من المسيح لأنهم  لا يؤمنون بالقيامة و لا بالأنبياء.كذلك نبذ تعليم الكتبة و كان أسهل عليه أن يمتدح هؤلاء و أولئك ليكسبهم كما هم بغير الدخول في دائرة المسيح..لكنه فضح تعاليمهم المهلكة  وكشف زيفها إذ يخلطون فيها بين النصوص الإلهية و بين تفاسيرهم الحرفية الضحلة(تعاليم الناس) مت15: 9 مر7:7.
 
- الرب يسوع المسيح كان له موقف تجاه طوائف أخري في الشعب.مثل العشارين و هو مثلاً لم يقل أنا سامري ليرضي السامريين و لا قال أنا صدوقي أوعشار أو فريسي بل قال أنا هو نور العالم كله.
 
- المسيح كان ضد الفريسيين و الكتبة و الصدوقيين. الهيروديسيين أيضاً مثل المسيح ضد الكتبة و الفريسيين (لأسباب سياسية) .هم كانوا مراكز قوي يستقوون بهيرودس الملك و كان سهل علي المسيح أن يستميلهم فيكسبهم ويكسب هيرودس و يجعل طائفتهم المكروهة طائفة محبوبة بسببه لكنه لم يفعل هكذا,حتى إغتاظوا منه و إتحدوا مع الفريسيين في التآمر عليه مر3: 6.المسيح حذر منهم مر8: 15.  لماذا أصر المسيح على رفض كل تلك الطوائف؟
- أن المسيح لم يقبل سلوكاً ضد الوصية أو تعليماً مخالفاً لكي يسترضي الطوائف المختلفة فيتبعونه و لا نادى أن نقبل ما لهم من تعليم مخالف.لم يسعي للشعبية علي حساب الحق..المسيح أفرز نفسه قلباً للإنجيل . صاحب التعليم الصحيح و السلوك المثالي المؤدى للحياة الأبدية .هذا مذهبه.و هو مذهب يخالف أغلب الطوائف في المجتمع اليهودي.
 
- لو كان المسيح لاطائفي لكان قد جمع الفريسيين مع الصدوقيين مع العشارين و الهيرودسيين و الكهنة دون أى تصحيح لأخطاءهم.لكن المسيح لم يفعل هكذا.كان صاحب و مؤسس المذهب المستقيم   الذى هو إنجيل العهد الجديد.
- لو كان المسيح لا طائفي فلماذا حذر تلاميذه من خمير الفريسيين أى تعليمهم .لماذا لم يقل لتلاميذه أقبلوهم كي تكبر بهم الكنيسة و لا يهم بماذا يُعَلمون؟؟ هذا لم و لن يحدث من المسيح الحق و الحياة.
 
- لو كان المسيح لا طائفي فلماذا طرد الباعة و تجار الحمام و الصيارفة من الهيكل..لماذا لم يترك تجار المقدسات يتربحون و هو الذى يقبل الجميع؟إن عبارة أن المسيح يقبل الجميع لابد أن تؤخذ بحذر.فقبول المسيح  الرب له شروط.
 
- لو كان المسيح لاطائفي فلماذا منع المرأة من التعليم في الكنيسة و طبعا من الكهنوت.لماذا لم يسترضي الجميع كي يربح الجميع؟ أم أن المسيح صاحب مذهب لا يضم طائفة تستبيح الكهنوت للمرأة.
 
- لو كان المسيح لاطائفي فلماذا يحذرنا من الذئاب الخاطفة التي هي أنبياء كذبة و معلمين كذبة و رعاة يرعون أنفسهم.لو أن نوعية العلاقة مع المسيح لا تهم فلماذا لا ينضم هؤلاء أيضاً لتلاميذه؟ و بذلك يضم المثليين و الشواذ إلى الكنيسة ,لكن هذا شر مدمر. إن الحياة مع المسيح لها أصل ( الروح القدس من المعمودية) و لها نمو ( العشاء الرباني) و لها مسيرة (الإنجيل) بدون الأصل و النمو لا يوجد ثمر. ليس كل  من يؤسس طائفة هو مسيحي حقيقي.من ينادون باللاطائفية يخفون نوايا شريرة خلف دعوتهم.إنها عشوائية الحياة وزيف التعليم و مزج الرخيص بالغالي فهل نشاركهم هذه الفوضى .
 
- لو كان المسيح لاطائفي فلماذا وبخ أسقف برغامس بسبب تعليم النيقولاويين المنتشر عنده.بل وعده أن يأتي و يحاربهم بنفسه.فلماذا لا يكن المسيح لاطائفي و يقبل المثليين (تعليم النيقولاويين) رؤ2: 15.و لماذا لا يسكت علي أسقف ثياتيرا الذى ترك المرأة (إيزابل) المدعية النبوة .لماذا يصير المسيح هكذا متشدداً يرفض التسيب.رؤ2: 20.
 
- الداعيين للاطائفية هم في الحقيقة أكثر الناس طائفية.لأنهم لا يرون في تعليم أو إيمان كل طائفة مشكلة.هم يتبنون كل الطوائف بينما يدعون أنهم بلا طائفة.
 
هذه هى الخدعة فالدعوة للاطائفية عندهم تعني أن تتوقف الكنيسة الرسولية المستقيمة الرأى عن محاربة الهرطقات و تقبل الجميع كما هم..لكن الكنيسة ستمضى ضد الهرطقات كما كان المسيح له المجد ضد تعاليم الفريسيين و الكتبة و الصدوقيين و غيرهم..أما نحن فالمسيح الرب قدوتنا نتبع إنجيله لنتعلم ما هو نافع لخلاصنا.تاركين ما رآه المسيح خطر علي خلاصنا لئلا نهمل خلاصاً هذا مقداره.