كتب - محرر الاقباط متحدون
في رسالة مصورة إلى الشبان والشابات المجتمعين أمام كاتدرائية كوشيتسه في سلوفاكيا، حيث يُحتفل باليوبيل المخصص لهم، يدعو البابا الشباب إلى عدم الخوف من أن يشهدوا لمسيحيتهم. ويؤكد أن من اليقين بالتشجيع الذي يأتي من الله، تزهر حرية ترتقي فوق اللامبالاة.
إن الشجاعة التي تولد من الله تحرّر وتولّد الأفعال: زراعة الثقة، بناء الجسور، والالتزام بالارتقاء معًا فوق اللامبالاة والانقسامات والشكوك.
هذا هو التطلع الذي أوكله البابا لاون الرابع عشر إلى الشبان والشابات المجتمعين في كوشيتسه، في سلوفاكيا، حيث تمّ الاحتفال في ٨ تشرين الثاني نوفمبر، بيوبيل الشباب.
وقد خاطبهم الحبر الأعظم في رسالة فيديو باللغة الإنجليزية عُرضت على المنصة المقامة أمام كاتدرائية القديسة إليزابيث، في ختام القداس الذي شارك فيه المطران المتروبوليت لكوشيتسه ورئيس مجلس أساققة سلوفاكيا، برنارد بوبر، إلى جانب السفير البابوي في سلوفاكيا، نيكولا جيراسولي.
يصف البابا الكاتدرائية القوطية، وهي أقصى كاتدرائية شرقية في أوروبا، بأنها إطار "رائع"، وتمثل أيضًا "قلبًا نابضًا بالإيمان والرجاء". وتجد التعددية العرقية للمشاركين في الإيمان المشترك قاسمها المشترك، مما يجعلهم "علامات ملموسة" لتلك الأخوّة والسلام الذي يبعثه المسيح في القلوب.
وأوضح الحبر الأعظم أن يسوع بالذات هو الذي يدعو الجميع للشهادة للشركة، ولكي يصبحوا "بناة جسور وزارعي ثقة" في عالم تسوده الشكوك والانقسامات، قائلاً: "لا تخافوا من أن تشهدوا بأنكم مسيحيون، وأن تعيشوا الإنجيل بحماس وتشاركوا الفرح الذي يولد من اللقاء بالرب".
كما دعا البابا لاون الرابع عشر الشباب إلى تبني الكلمات المستمدة من رسالته بمناسبة اليوم العالمي الأربعين للشباب: "في كل موقف من حياتنا، سنختبر أننا لسنا وحدنا أبدًا، لأننا كأبناء نحن محبوبون من الله وهو يغفر لنا ويشجعنا على الدوام". يقين يحرر، ويرتقي بنا فوق اللامبالاة ويحفز على المحبة "بقلب منفتح وسخي".
كذلك حث البابا الشباب على أن يكونوا شهودًا لهذا الفرح، ويحملوا نور المسيح إلى أماكن الحياة اليومية: العائلات، المدارس، الجامعات، أماكن العمل، والجماعات، وقال: "بهذه الطريقة، سيستمر وجه الكنيسة الشاب في التألق في قلب أوروبا الوسطى، حيث لا يزال إيمان آبائكم، اليوم أيضًا، مصدرًا لحياة جديدة".




