سامي سمعان
واصل منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية تنفيذ مبادرة "مصر تجمعنا" بمحافظة المنيا، تحت شعار "أنا وأنت.. مش يا أنا يا أنت"، وذلك بالتعاون مع الجمعية الرفاعية بقرية تلة ومجموعة من الداعيات والخادمات.
 
هدفت المبادرة إلى دعم التواصل الفعّال بين أفراد المجتمع، وتعزيز قيم التماسك الاجتماعي القائم على الاحترام المتبادل وقبول الآخر، ونبذ كافة أشكال التعصب.
 
واستهدفت المبادرة أكثر من 80 شابة وسيدة من قرى محافظة المنيا، وتضمنت مجموعة من الأنشطة التفاعلية والتثقيفية، من بينها مسرح عرائس، واسكتش، ومنولوج، ركزت جميعها على مواجهة الشائعات والتمييز والعنف اللفظي ضد المرأة، والتأكيد على أهمية التماسك الاجتماعي وقيم التعاون والمحبة في حماية المجتمع.
 
كما أُتيحت للمشاركات الفرصة لإعادة صياغة عدد من الأمثال الشعبية التي تُكرّس الصور السلبية عن المرأة، بهدف تحويلها إلى رسائل إيجابية داعمة للمجتمع، ومن الأمثال التي تم مناقشتها واقتراح بدائل لها ما يلي:
- "اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24" بعد تعديل الصياغة ◀️ "اسند البنت تسند معاك 24"
- "اتقِ شر من أحسنت إليه" بعد تعديل الصياغة ◀️ "اسعى للخير ومتستناش من الغير"
- "اقلب القِدرة على فمها تطلع البنت لأمها"  بعد تعديل الصياغة ◀️ "ارفع قيمة البنت وامها ترفع مجتمعها وبيتها"
 
وقدّمت القيادات الدينية النسائية الشريكة كلمات تثقيفية ملهمة أكدت فيها على قيم الاحترام المتبادل، ونشر ثقافة المحبة والتسامح، معتبرات أن المرأة شريك أساسي في بناء مجتمع متماسك ومتفاهم.
 
ومن نتاج الحوار بين المشاركات، خرجت مجموعة من التوصيات التي تعزز السلام والتفاهم بين الجيران، من أبرزها:
◀️ تجنّب الفضول والتدخل في شؤون الغير.
◀️ تجنّب الشجار بصوت مرتفع داخل المنزل.
◀️ المشاركة في الأفراح والضيقات لتعزيز العلاقات.
◀️ مراعاة عدم نقل الكلام والشائعات لما لها من خطورة.
 
واختُتمت الفعالية بعدد من التوصيات التي دعت إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تفتح مساحات للحوار الإيجابي، وتنشر الوعي، وتواجه المفاهيم المغلوطة، بما يعزز وحدة النسيج الوطني المصري.