تحقيق الإنتاجية في العمل ليس فقط مسألة تنظيم الوقت أو التخطيط الجيد، بل أيضًا يتعلق بما تتخلص منه من العوامل المعرقلة التي تؤثر على قدرتك على الإنجاز والتركيز.
وأشار الخبراء إلى بعض الأشياء التي قد تكون تشغل وقتك أو تستهلك طاقتك بشكل غير مفيد، وضرورة التخلص منها لتحقيق أقصى استفادة من يومك في العمل.
ومن بين الخطوات التي يجب التخلص منها لزيادة الإنتاجية في العمل:
-التمهل المفرط:
التمهل المفرط يعد من أكبر العوامل التي تؤثر على الإنتاجية، وعندما تؤجل المهام أو تتردد في اتخاذ القرارات، تضيع وقتًا ثمينًا يمكن استثماره في إنجاز عملك بشكل أسرع وأكثر فعالية، وللتخلص منها يجب تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة ومحددة، وابدأ بها فورًا بدلاً من التأجيل المستمر.
-المهام غير الضرورية:
في كثير من الأحيان، نكتشف أننا نقضي وقتا طويلا في القيام بمهام غير ذات قيمة أو تأثير على الأهداف الكبرى، ويمكن أن تشمل هذه المهام الرد على كل رسائل البريد الإلكتروني غير الهامة أو الحضور إلى اجتماعات غير ضرورية، لذا حدد أولوياتك بشكل واضح وتخلص من أي أنشطة غير تتماشى مع أهدافك الرئيسية.
-البيئة المشتتة:
البيئة المحيطة بك تلعب دورا كبيرا في قدرتك على التركيز، وإذا كانت مكتبك مليئًا بالفوضى أو هناك الكثير من المشتتات في مكان عملك (مثل الضوضاء، أو التنبيهات المستمرة من وسائل التواصل الاجتماعي)، فإن هذا سيؤثر على إنتاجيتك، لذا نظم مكان عملك، وتأكد من أن كل شيء في مكانه، وحاول العمل في بيئة هادئة وغير مشوشة.
-الاعتماد على الآخرين بشكل مفرط:
الاعتماد المفرط على الزملاء أو الفريق في كل شيء قد يبطئ سير العمل، وقد تشعر أنك بحاجة دائمًا للمساعدة أو التأكد من الأمور، لكن التفرغ لكل صغيرة وكبيرة يمكن أن يؤدي إلى تأخير المشروع بأسره، حاول أن تكون أكثر استقلالية في مهامك وكن حريصًا على تطوير مهاراتك الذاتية لتجنب الاعتماد على الآخرين في كل شيء.
-التعددية في المهام:
التنقل بين العديد من المهام في نفس الوقت قد يبدو كطريقة فعالة، ولكن الدراسات أظهرت أن تعدد المهام في الواقع يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية، وعندما تحاول التركيز على أكثر من مهمة في وقت واحد، يمكن أن يشتت انتباهك ويقلل من جودة عملك، والحل هو التركيز على مهمة واحدة في كل مرة والانتهاء منها قبل الانتقال إلى المهمة التالية.
-الشكوك الذاتية والخوف من الفشل:
إذا كنت تشعر دائمًا بالقلق أو الشكوك حول قدرتك على إنجاز المهمة بشكل صحيح، فهذا قد يؤثر على إنتاجيتك بشكل كبير، فلقلق المستمر من الفشل يمكن أن يمنعك من اتخاذ الإجراءات اللازمة أو حتى إكمال المهمة، يجب أن تتعلم أن تواجه هذه الشكوك وتبني الثقة بنفسك، والتعامل مع الأخطاء كجزء طبيعي من عملية التعلم.
-إدمان وسائل التواصل الاجتماعي:
وسائل التواصل الاجتماعي تمثل أحد أكبر المشتتات في وقت العمل، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر يمكن أن يستهلك وقتك بشكل غير ملحوظ، مما يقلل من قدرتك على الإنجاز، لذا يجب محاولة تحديد أوقات محددة لتصفح هذه المواقع، وابتعد عنها تمامًا خلال أوقات العمل أو استخدم تطبيقات لحظرها إذا لزم الأمر.
-عدم تحديد الأهداف الواضحة:
من المهم أن تكون لديك أهداف واضحة وقابلة للقياس في عملك. بدون تحديد الأهداف، قد تشعر أن يومك يمر بدون أن تحقق أي تقدم حقيقي، لذا يجب محاولة تحديد أهداف يومية وأسبوعية وشهرية، وكن مستعدًا لتقييم مدى تقدمك نحو تحقيقها.
-التشتت بسبب الاجتماعات غير الفعالة:
اجتماعات طويلة وغير مركزة قد تستهلك الكثير من وقتك وتؤثر سلبًا على إنتاجيتك، ومن المهم أن تضع هدفًا واضحًا لكل اجتماع وأن تتأكد من أن كل من حضر الاجتماع يعلم ما هي أهدافه، وإذا كانت الاجتماعات غير ضرورية أو لا تضيف قيمة، يمكن أن يكون من الأفضل تجنبها أو تقليصها إلى الحد الأدنى.
-عدم أخذ فترات راحة كافية:
على الرغم من أن العمل المتواصل قد يبدو مجديًا، إلا أن الإرهاق المستمر يؤدي إلى انخفاض الأداء والإنتاجية، ويجب أن تأخذ فترات راحة منتظمة لتجديد نشاطك الذهني والجسدي سواء كان ذلك من خلال التمدد قليلاً، أو المشي القصير، أو حتى أخذ قسط من الراحة للتنفس، فإن الراحة تعتبر جزءًا من الإنتاجية وليس عائقًا لها.





