د. ممدوح حليم 
أيضا إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا، لأنك أنت معي. (المزامير ٢٣: ٤)
 
إن الملك داود هنا يؤكد على حقيقة اختبرها في حياته، اختبرها في أحلك الظروف، حين تظلم الحياة وتسوء. لقد كان على يقين منها حتى لو سار في وادي ظل الموت....
           
هذه الحقيقة هي أن الله معه.....
 
إن الخوف لن يصل إلى لأنك يا الله معي، لأنك أنت ترافقني وتسير بالقرب مني....
 
 إن حضور الله في حياة الإنسان ومرافقته له هو المصدر الرئيسي للراحة والشجاعة وغياب الخوف....
 
وبالبحث في الكتاب المقدس في عهديه ، نجد أن مرافقة الله للإنسان ولشعبه ولتلاميذه حقيقة مؤكدة. إنه وعد حق وصادق..
 
 
لكن الملك داود يؤكد على أن مرافقة الله له حدث شخصي، إذ يقول
 
 " لأنك أنت معي" . الرب الإله يهتم به ويسير معه ويرافقه كأنه ليس في البشرية سواه. إنها علاقة شخصية وحماية له كفرد
 
إنه يشعر بالطمأنينة والراحة والقوة لحضور الله معه لما يوفره ذلك من حماية ورحمة ولطف. لذلك يشعر بالثقة والراحة والرجاء والفرح..
 
إن الرب الإله يحبك لذا هو يسير معك حتى لو كنت في أحلك الظروف. يسير معك بصفة شخصية ليحميك ويدفئك، فلا تشعر بالخطر وبالتهديد ، لذا لا يجب أن تخاف وترتعد 
 
 قل مع الملك داود:
" لا أخاف شرا، لأنك أنت معي" .... يا الله