أشرف حلمى
تجددت الدعوات في أستراليا لفرض حظر ارتداء البرقع والنقاب في الأماكن العامة، وذلك بعد سنوات من الجدل الذي أثارته عضو مجلس الشيوخ بولين هانسون عندما ارتدت برقعًا داخل البرلمان عام 2017.
في خطوة جديدة، وقع أكثر من 1,800 شخص على عريضة إلكترونية أطلقتها العاملة في نظام FIFO والأم لستة أطفال جولين بريزينا، تطالب فيها الحكومة الفيدرالية بحظر هذه الأغطية في الأماكن العامة.
وقالت بريزينا في تصريحات لوسائل الاعلام :”أشعر بالقلق من المخاطر الأمنية المحتملة التي قد تنجم عن ارتداء البرقع في الأماكن العامة، فالتغطية الكاملة للوجه تجعل من المستحيل التعرف على الأفراد مما يهدد السلامة العامة والأطفال”.
وأضافت أن بعض الديانات تسمح بزواج القاصرات أو تعدد الزوجات أو إساءة معاملة النساء، لكن القانون الأسترالي يمنع ذلك رغم حرية المعتقد، فلماذا يُسمح بارتداء البرقع الكامل للوجه؟”.
وأوضحت أن الرموز الدينية الأخرى، مثل الصليب المسيحي، لا تخفي هوية الشخص ولا تشكل خطراً أمنيًا، مؤكدة أن القانون الأسترالي يضمن للنساء الحرية والمساواة، دون الحاجة لإخفاء وجوههن.
وتأتي هذه الحملة بعد أسابيع من دعوة هانسون الحكومة في كانبرا إلى أن تحذو حذو 24 دولة على الأقل حول العالم حظرت البرقع بالفعل من بينها إيطاليا مؤخراً .
وقالت في بيان:”لطالما حذرت من أن الأغطية الكاملة للوجه تشكل خطرًا على السلامة العامة وتسلب النساء كرامتهن. الآن انضمت إيطاليا إلى أكثر من 20 دولة حظرت ارتداء البرقع، فلماذا ما زالت أستراليا تتغاضى عن الأمر؟”.
وأضافت:” لا تخفي هذه الأغطية الهوية فحسب، بل تُستخدم للسيطرة على النساء وإسكاتهن وتذكيرهن بأنهن من الدرجة الثانية”.




