كتب - محرر الاقباط متحدون 
 
وجاء بنص البيان :"تابعت الكنيسة القبطية الكاثوليكية بأسف عميق وحزن ما صدر من المدعو يسى ثابت بولس المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، من إدانات علنية ومتكررة استهدفت رموز الكنيسة من مؤمنين ورعاة ومكرسين  ومكرسات  وصولاً للأباء المطارنة وغبطة البطريرك ، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما تضمنته من تجريح شخصي وسخرية مبطنة وتشهير علني.
 
 
إن الكنيسة، في احترامها لحرية الرأي والتعبير، ترفض رفضاً مطلقاً أن تتحول هذه الحرية إلى منصة للتجريح والتعدي وتشويه الحقائق، خاصة حين تصدر من شخص يقدم نفسه ابناً للكنيسة الكاثوليكية .
 
إن ما صدر من المذكور أعلاه يشكل تعديا خطيرًا على كرامة الكنيسة، وإساءة مباشرة إلى سلطتها التعليمية والرعوية ومخالفة صريحة لمجموعة قوانين الكنائس الشرقية  التي تدين كل من يسيء إلى الكنيسة أو إلى رموزها أو يثير الكراهية ضدها . و كذلك من يحرض على العصيان أو الاحتقار تجاه الرؤساء خاصة.
 
بناء على ما تقدم، تعلن الكنيسة الكاثوليكية إدانتها الكاملة لما صدر عن المدعو يسى ثابت بطرس من أقوال وأفعال مسيئة، وتؤكد أن هذه الإهانات لا تعبر عن حرية رأى، بل تمزق جسد الكنيسة وتشكك البسطاء وتزرع الإنقسام في جسد المسيح.
 
 
وإنه بعد دراسة متأنية ، وإرسال أكثر من إنذار للمذكور أعلاه ورفضه التراجع أو الاعتذار عن أقواله، وافعاله المسيئة واستمراره في نشر العثرات .
 
قررت السلطة الكنسية ما يلي :
يُحرم المدعو / يسى ثابت بطرس حرماً كنسياً بصيغة قرار إداري غير قضائي يُنفذ على الفور "
 
ويترتب عليه :
حرمانه من الاشتراك في الأسرار المقدسة
 
منعه من ممارسة أي خدمة أو نشاط كنسي رسمي.
 
تعليق أي اعتراف بانتمائه إلى الكنيسة الكاثوليكية، إلى حين صدور توبة علنية ورجوع رسمي إلى حضن الكنيسة.
 
وإذ تعلن الكنيسة هذا القرار بحزن أبوي، فإنها لا تغلق باب الرحمة، بل تمد يدها بالغفران لكل من يرجع بقلب صادق ، راجية أن يعود المذكور إلى طريق الحق والمصالحة لأن الكنيسة لا تعاقب لتنتقم بل لتصوب ولا تحرم لتقصي بل لتوقظ الضمير.
 
ولذلك نطلب من جميع المؤمنين ألا ينجرفوا وراء أى دعوات أو أقوال تمس وحدة الكنيسة أو تهاجمها، وأن نثبت معا في الإيمان والمحبة والطاعة.