محرر الأقباط متحدون
استضاف السفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، يوم ١١ نوفمبر بمقر وزارة الخارجية السيد جيتسا أندرياس فون جاير وزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية، حيث عقد الجانبان جولة موسعة من المحادثات الثنائية تناولت مختلف جوانب العلاقات بين البلدين، وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي انعقاد هذه الجولة في إطار الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية–الألمانية على جميع الأصعدة، بما يعكس الاهتمام المتبادل بتعزيز الشراكة الثنائية، وتطوير التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
وأعرب السفير وائل حامد عن تطلع مصر إلى ترفيع مستوى الحوار الاستراتيجي بين البلدين، مشيداً بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، والذي يجسّد الرؤى المشتركة إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وأكد أن هناك آفاقاً أرحب لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، داعياً الجانب الألماني إلى الاستفادة من التحسن الملحوظ في مناخ الاستثمار في مصر، ومؤشرات الأداء الإيجابي للاقتصاد المصري، في ضوء خطوات الإصلاح المالي والإداري التي تنفذها الدولة. كما دعا إلى زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر، لاسيما في قطاعات توطين صناعة السيارات والأدوية والطاقة، في ضوء ما تمثله مصر من بوابة رئيسية لأفريقيا.
من جانبه، هنّأ وزير الدولة الألماني مصر على افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيداً بما يمثله من إضافة نوعية للتراث الإنساني، مؤكداً تقدير بلاده العميق للحضارة المصرية. كما أعرب عن اعتزاز ألمانيا بمستوى العلاقات الثنائية، واصفاً إياها بأنها تمر بمرحلة مثالية على جميع المستويات، ولاسيما في مجالات التعليم، حيث توجد أكثر من ٤٠ مدرسة ألمانية وثلاث جامعات في مصر.
ورحب الجانبان بتصديق مجلس النواب المصري على اتفاق التعاون المالي لعام ٢٠٢٢ بين مصر وألمانيا، والذي يستهدف دعم مبادرة التعليم الفني الشامل، ودعم محور الطاقة ضمن برنامج التحول إلى الطاقة الخضراء، فضلاً عن المشروعات التنموية المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة. كما اتفق الجانبان على أهمية انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٦.
وفيما يتعلق بملف الهجرة، أكد وزير الدولة الألماني على دور مصر كشريك موثوق واستراتيجي لألمانيا والاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية وخلق مسارات هجرة نظامية وآمنة. وفي هذا السياق، أشار السفير وائل حامد إلى تطلع مصر إلى دور أكثر فاعلية للمركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، بما يسهم في تصدير العمالة المصرية الماهرة إلى ألمانيا، خاصة في التخصصات التي يشهد فيها سوق العمل الألماني نقصاً واضحاً. وقد رحب الوزير الألماني بهذا التوجه، مشيراً إلى اتفاقيات بافاريا التي تم توقيعها في سبتمبر ٢٠٢٥، وإلى تطلع بلاده لإبرام اتفاقيات مماثلة مع عدد من الولايات الأخرى.





