محرر الأقباط متحدون
تصاعد التوتر في آسيا إلى مستوى غير مسبوق بعدما أعلنت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي أن بلادها “سترد عسكريًا” إذا استخدمت الصين القوة لاستعادة تايوان، في تصريحات تُعد الأخطر من مسؤول ياباني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأثارت هذه التصريحات غضبًا صينيًا عارمًا، دفع بكين إلى استدعاء السفير الياباني، وتحذير مواطنيها من السفر إلى اليابان، واتهام طوكيو بـ”تقويض الأساس السياسي للعلاقات الثنائية” وانتهاك مبدأ “الصين الواحدة”.
وردت الصين بسلسلة من الرسائل الحادة، أبرزها تصريح وزارة الدفاع بأن “أي تدخل ياباني في قضية تايوان سيكون عدوانًا عسكريًا صريحًا ستواجهه بكين بقوة ساحقة”.
بينما أعادت وسائل الإعلام الصينية التذكير بتاريخ اليابان العسكري في ثلاثينيات القرن الماضي، محذّرة من أن خطاب “التهديد الوجودي” الذي تستخدمه طوكيو اليوم يعيد أجواء ما قبل الحرب، ومؤكدة أن قضية تايوان تمثل “الخط الأحمر” لـ1.4 مليار صيني.
ورغم الغضب الصيني، لم تُقدِم الحكومة اليابانية على الاعتذار أو التراجع، فيما كشفت صحيفة “سانكي شيمبون” أن طوكيو تدرس تعديلات جوهرية على المبادئ الثلاثة اللا نووية بالتزامن مع مراجعة استراتيجية الأمن القومي، إلى جانب بحث خيارات لتعزيز القدرات الاستراتيجية، منها شراء غواصات نووية على غرار كوريا الجنوبية.
وبينما يرى سياسيون يابانيون بارزون أن تصريحات تاكايتشي “متهورة وتدفع اليابان لمواجهة خطيرة”، تشير التطورات المتسارعة إلى أن شرق آسيا يقف أمام واحدة من أكثر الأزمات حساسية منذ عقود.





