محرر الأقباط متحدون
نظّم الكاتب الصحفي مايكل فارس برنامجًا تدريبيًا مكثفًا استمر يومين بمشاركة 30 من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية بمحافظة أسيوط، شمل شيوخًا من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وواعظات بالأزهر، إلى جانب كهنة وقساوسة من الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، ورهبان وراهبات من الرهبنة الفرنسيسكانية.
وجاء التدريب تحت عنوان “الآليات السلمية لحل النزاعات”، مستضيفًا خمس ورش رئيسية في مقر جمعية “معًا للتنمية” بالكنيسة الكاثوليكية بأسيوط، ركزت على أدوات بناء التفاهم وإدارة الخلاف بطرق سلمية وعملية.
استهل البرنامج فعالياته ضمن مبادرة “أخوتنا قوتنا” بورش تناولت مفاهيم المواطنة الحاضنة للتنوع، والتمييز بين التنوع والتعددية، إلى جانب المسؤولية الاجتماعية الدينية ووثيقة الأخوة الإنسانية باعتبارها إطارًا جامعًا للقيم المشتركة بين أبناء المجتمع رغم اختلاف المعتقدات، كمقدمة لفهم النزاعات المرتبطة بالهوية.
كما شارك الحضور في ورشة تدريبية عن التفاوض اعتمدت على محاكاة لنموذجين، أحدهما تنافسي والآخر تعاوني، لإبراز أهمية البحث عن المصالح المشتركة. وتضمنت الفعاليات كذلك تدريبًا عمليًا على مهارات الوساطة من خلال محاكاة واقعية لخلاف بين عائلتين حول أولوية الري.
واختُتم البرنامج بورشة حول التحكيم العرفي، استعرضت الفروق بينه وبين التحكيم الرسمي وجلسات الصلح التقليدية، مع تقديم نماذج لتطبيقاته في العالم العربي.
وشهد التدريب حضورًا لافتًا لعدد من القيادات الدينية بأسيوط، بينهم الدكتور عيد علي خليفة وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ سيد محمد عبد العزيز الأمين العام لبيت العائلة المصرية، والشيخ ناصر محمد السيد مدير إدارة المتابعة بمديرية الأوقاف.
يُذكر أن مايكل فارس هو باحث في شؤون الإعلام والنزاعات، وصدر له كتاب “إعلام الكراهية.. آليات تغطية نزاعات الهوية”، ويحمل ماجستير الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى جانب حصوله على زمالات دولية في مجالات الحوار بين الأديان وإدارة التنوع.






