محرر الاقباط متحدون
وجّه الكاتب الصحفي عصام الشريف، رئيس مجلس إدارة موقع الحرية، انتقادات حادة خلال مداخلة له في مؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات، إذ أعرب عن استيائه من الطريقة التي جرت بها مراجعة التظلمات والشكاوى المرتبطة بنتائج الانتخابات البرلمانية.
وبدأ الشريف حديثه متسائلًا عن أسباب انتظار الهيئة تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل فتح ملفات التظلمات، مؤكدًا أنّ “النظر في الشكاوى حق أصيل للمرشحين وإجراء جوهري في إدارة العملية الانتخابية”، مضيفًا: “هل من المطلوب أن ننتظر تدخل الرئيس في كل خطوة؟”
وتناول الشريف ما وصفه بوقائع وإفادات تداولها مندوبون وصحفيون بشأن منعهم من حضور بعض مراحل الفرز.
كما أشار إلى أن تلك الممارسات أثارت غضبًا واسعًا بين المواطنين في عدد من قرى ونجوع الصعيد، إذ اعتبروا أنّ ما حدث لا يعكس روح المنافسة العادلة ولا يستجيب لمعايير النزاهة التي ينبغي أن تتسم بها انتخابات بحجم وأهمية انتخابات مصر 2025.
وأوضح الشريف أنّ ما جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي كشف جانبًا كبيرًا مما دار داخل الدوائر، لافتًا إلى أنّ “هذه الانتخابات لا تليق بدولة بحجم مصر ولا بمستوى التطور السياسي الذي يطمح إليه المواطن”.
وأكد رئيس مجلس إدارة الحرية أنّ حجم الشكاوى المتزايد والاعتراضات الغاضبة يستوجب إعادة الانتخابات في الدوائر محل الجدل، حفاظًا على الثقة العامة، قائلاً إنّ “صون إرادة الناخبين أولوية لا تقبل المساومة، وإعادة الانتخابات بات ضرورة لضمان الشفافية واحترام أصوات المواطنين”.
واختتم الشريف تصريحاته بالتأكيد على أهمية اتخاذ قرارات جريئة تُعيد الاطمئنان إلى الرأي العام، مشددًا على أنّ الإصلاح الحقيقي يبدأ من الاعتراف بالمشكلات ومعالجتها دون تردد.





