د. ماجد عزت إسرائيل
بعث نيافة المطران فيلوكسينوس متياس نايس، بطريركالقار لأبرشية ألمانيا بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية، برقية تهنئة رسمية إلى نيافة الأنبا دميان، أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر، بمناسبة ترقيته إلى رتبة المطران. وجاء في نص البرقية:
صاحب الغبطة الموقَّر،
أخي الحبيب المطران الأنبا دميان،
«وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. »" (2 كورنثوس 2: 14).
بفرح صادق وبامتنان عميق أرفع اليوم صوتي لأقدّم لكم التهنئة على ارتقائكم الرفيع والمستحق إلى رتبة المطران. إنّ كونكم قد نلتم هذا التكريم في أرض مصر المحبوبة — تلك الأرض المقدّسة التي منحها ربّنا يسوع المسيح ملجأً — ومن قِبَل أبينا المحبوب، قداسة البابا تواضروس الثاني، هو أمر يملأ قلبي بفرح كبير وتأثر روحي عميق.
إنّ هذه الترقية هي تعبير مضيء عن خدمتكم اللامتناهية في كرم الرب. فمنذ سنوات كثيرة وأنتم، مع تلاميذكم، تبذلون جهدكم في خدمة الكنيسة المقدسة دون كلل أو تراجع، بكل حكمة ووداعة ونقاء وذكاء، وبمحبة عميقة صادقة نابعة من المسيح. إنّ الكنيسة، والمؤمنين، وكل الأخوات والإخوة في الإيمان قد تقوّوا بخدمتكم وأمانتكم. ليت الرب يواصل تثبيت أيديكم، ويوجّه خطواتكم، ويجعل تعب خدمتكم مثمرًا.
وأودّ في هذا الموضع أن أقدّم لكم الشكر من كل قلبي — ليس فقط بصفتي شريكًا في الأسقفية، بل أيضًا على الصعيد الشخصي. فمنذ اليوم الأول الذي بدأت فيه خدمتي في ألمانيا، لم أرَ منكم إلا المحبة الأخوية، واللطف، والصدق. لقد قابلتموني بودّ وإخلاص، وهذه الصداقة بالنسبة إليّ كنز ثمين. إنها تعبير عن خدمتنا المشتركة، ومحبتنا المشتركة، وتقاليدنا المشتركة، وإيماننا المشترك برب واحد هو يسوع المسيح. وفي وحدتنا الأخوية يتجلى نور وحدة الكنيسة الأرثوذكسية. وهذه المحبة والانسجام بيننا أمر لا أريد أن أفقده أبدًا.
إنكم بالنسبة لي أخ كبير، نصحُه وقُربُه ومحبتُه العميقة تعني لي الكثير. ليُبارككم الله، أبو الأنوار، وليُرشِد طرقكم، ويقوّيكم، ويحميكم، ويملأكم بسلامه السماوي.
وبروح الأخوّة والشكر أظلّ،
أخوكم في خدمة الرب
المطران فيلوكسينوس متياس نايس
النائب البطريركي لأبرشية ألمانيا "




