محرر الأقباط متحدون 
شهدت مراسم وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية، والتي جرت اليوم الأربعاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس، رسائل متبادلة تؤكد عمق الشراكة المصرية–الروسية، وذلك خلال كلمتي الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وخلال كلمته، عبّر الرئيس السيسي عن تقديره لمشاركة الرئيس بوتين في الفعالية، مؤكدًا أن ما تشهده مصر اليوم هو “حلم يتحول إلى حقيقة” بفضل متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وأوضح الرئيس أن الشراكة مع روسيا تقوم على “الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”، مشيرًا إلى أن محطة الضبعة النووية تُعد أحد أكبر المشروعات القومية التي تخدم مستقبل الطاقة والتنمية في مصر.

وأكد السيسي أن المشروع ساهم في توفير آلاف فرص العمل، وأبرز أهمية إعداد كوادر مصرية قادرة على إدارة قطاع الطاقة النووية، مضيفًا أن الدولة ماضية في مسيرة البناء والتنمية رغم مختلف التحديات الإقليمية والدولية.

ومن جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع الضبعة بأنه “نموذج ناجح للتعاون بين موسكو والقاهرة”، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يمنح اهتمامًا خاصًا لتطوير التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وشدد بوتين على عمق الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين، معربًا عن ثقته في استمرار تنامي العلاقات الثنائية.

كما لفت الرئيس الروسي إلى أن حجم التجارة المتبادلة بين البلدين شهد نموًا ملحوظًا، بزيادة وصلت إلى الثلث مقارنة بالعام الماضي، مؤكدًا أن مصر تشهد تنفيذ مشروعات كبرى تعتمد على الكفاءات المصرية، وأن روسيا “سعيدة بتقديم تقنياتها النووية المتطورة لدعم التنمية في مصر”.

وبهذا الحدث، يتجدد التأكيد على أن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل محورًا رئيسيًا في مسار التعاون المصري–الروسي، ودعامة أساسية لمستقبل الطاقة والتنمية في البلاد.