في اطار متابعه ورصد الإئتلاف المصرى لحقوق الانسان والتنمية لسير العملية الانتخابية قام مندوبو الائتلاف بمتابعةعملية التصويت خلال اليومين الماضيين قيام المصريين المقيمين في الخارج بالتصويت في الجولة الأولي من المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 والتي تضم ( 13 ) محافظة موزعة بين ( 73 ) دائرة انتخابية للتنافس علي النظام الفردي وعدد ( دائرتان ) مخصصتان لنظام القوائم المغلقة المطلقة .
حيث شهدت تلك الجولة حالة من الاقبال الكثيف وغير المسبوق في معدلات ونسب مشاركة المصريين المقيمين بالخارج حتي أن طوابير المنتظرين حول مقار التصويت طالت بما استوجب تدخل مسئولي السفارات لتوفير استراحات لهؤلاء الناخبين بالنظر لطول ساعات الانتظار وصعوبة الأحوال الجوية والطقس ببعض تلك الدول .
حيث أظهرت استعدادات الهيئة الوطنية للانتخابات ومسئولي السفارات قصور في توقع تأثيرات رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي وما تبعها من إجراءات قامت بها الهيئة تضمنت إعادة الانتخابات في عدد ( 19 ) دائرة من دوائر المرحلة الأولي والتي انعكست في نسب وأعداد كبيرة من المصريين المقيمين في الخارج عكست مشاركتهم رغبة في المساهمة في رسم المشهد الديمقراطي بقدر ما مثلت استجابة ومساندة لدعوة الرئيس بتطبيق معايير الشفافية والانصاف بدرجة مطلقة ووقوف أجهزة الاشراف والإدارة علي مسافة واحدة من كافة المتنافسين .
وأظهرت المشاهدات الحية لعمليات المشاركة وجود كثافات واضحة وطوابير من المصريين المقيمين في دول الخليج في مشهد متكرر يرتبط بحجم الجاليات المصرية الكبيرة المتواجدة في تلك الدول إلا أنه كان من اللافت انتقال تلك الطوابير الي عدد من الدول الأوربية والتي يمكن تفسيرها بطبيعة موجات الهجرة غير الشرعية التي قام بها المصريون خلال السنوات الماضية لدول القارة الأوربية والتي تتركز معظمها في محافظات الدلتا التي تشكل عصب المرحلة الثانية من الانتخابات .
وللمرة الأولي في عمليات التصويت من جانب المصريين المقيمين في الخارج نجد شكاوي من بطء عمليات التصويت ومحدودية عدد أجهزة الكمبيوتر التي يجري الاعتماد عليها في التصويت واغلاق اللجان لفترات طويلة نتيجة التكدس وصعوبة التنظيم وهو ما تم توثيقه بمشاهد الفيديو في سفارات فرنسا وإيطاليا واليونان .
كما رصد في عدد من دول الخليج وجود مخالفات تتعلق بالدعاية المخالفة سواء بحمل بعض المصريين للافتات وصور خاصة بمرشحين أو ارتداء عدد منهم لقمصان وأغطية رأس دعائية رغم ما يحمله ذلك من مؤشرات لوجود سخونة في التنافسية تحولت معها أصوات الخارج لعنصر مرجح في تحديد اتجاهات النتائج .
ويشيد الائتلاف المصري لحقوق الانسان والتنمية بسلوك موظفي السفارات والقنصليات ولجان الاقتراع بها في التعامل الحاسم والرافض للسماح بدخول الأماكن المخصصة لمقار التصويت إلا بعد إزالة تلك المخالفات الدعائية .





