بقلم جورج حبيب
تلوَّثَتْ أَفْكَارِي،
فَمَنْ لِي لِيُنَقِّيها؟
وَكَثُرَتْ أَحْمَالِي،
فَمَنْ ذَا يُخَفِّفُهَا وَعَنِّي يُلْقِيها؟
وَتَاهَتْ قَدَمَايَ عَنِ الطَّرِيقِ،
فَمَنْ لِي لِيَهْدِيها؟
وَأَدْمَعَتْ عَيْنَايَ،
فَمَنْ لِي يَحْتَضِنِي وَمِنْ آلامي يَشْفِيها؟
وَخَانَنِي الْقَرِيبُونَ مِنِّي،
فَمَنْ لِي لِجِرَاحِي يُدَاوِيها؟
وَطَعَنَنِي مَنْ وَثِقْتُ بِهِم،
فَمَنْ يُعَوِّضُنِي وَلِجُرُوحِي يُخْفِيها؟
وَتَرَكَنِي الأَصْدِقَاءُ وَقْتَ ضِيقِي،
فَمَنْ لِي يَأْتِي وَيَحْتَوِينِي؟
وَخِفْتُ فِي لَيْلِي وَفَزِعْتُ،
فَمَنْ لِي يَأْتِي وَفِي حِضْنِهِ يُدَارِينِي؟
وَبَحَثْتُ طُولًا وَعَرْضًا،
فَلَمْ أَجِدْ — يَا الله — غَيْرَكَ تُنَادِينِي.





