محرر الاقباط متحدون
في انتفاضة سلمية غير مسبوقة، خرج عشرات الآلاف من أبناء الطائفة العلوية، اليوم الثلاثاء، في مظاهرات واسعة بعدة مدن في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، وذلك استجابة لنداء الشيخ غزال غزال، رفضًا لممارسات السلطة السورية المؤقتة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوثيق 42 نقطة تظاهر شملت طرطوس وريفها، وبانياس، واللاذقية وريفها، وجبلة والقرداحة وريفهما، إضافة إلى مناطق عدة في ريفي حمص وحماة، حيث ردّد المحتجون شعارات تطالب بـ الفيدرالية، والإفراج عن المعتقلين، ووقف الممارسات الطائفية التي أثقلت أبناء الطائفة خلال العام الماضي.
وتأتي هذه التحركات في مشهد يعيد إلى الأذهان أجواء احتجاجات عام 2011، إذ تشهد مناطق الطائفة العلوية اليوم حراكًا شعبيًا غير مسبوق داخل بيئتها، يرفع فيه المواطنون صوتهم ضد الانتهاكات التي تُتهم الحكومة السورية الجديدة بارتكابها.
كما كشفت مصادر خاصة للمرصد السوري عن تحركات غير اعتيادية داخل مؤسسات الدولة تشير إلى نية السلطة إرسال قوات أمنية وعسكرية إلى مدن الساحل، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات وخروجها عن السيطرة.





