ماهر الجاولي - الأقباط متحدون - شيكاجو 
 
ويعود أصل الاحتفال بعيد الشكر في الولايات المتحدة إلى بدايات القرن السابع عشر، عندما بدأت موجات الهجرة الأوروبية إلى القارة الأميركية، وكانت الرحلة قاسية، حيث فقد الكثيرون حياتهم بسبب الجوع والمرض وظروف البحر العنيفة. وعند وصولهم إلى شاطئ ماساتشوستس في نوفمبر من ذلك العام، اصطدموا بشتاء قارس وجهل تام بطرق الزراعة والصيد، ما جعلهم على وشك الهلاك، لكن السكان الأصليين قدموا لهم المساعدة وعلّموهم أساليب الصيد وزراعة الذرة، مما أنقذ حياة المستوطنين الجدد.
 
ومع تحسن أحوالهم، قرر المهاجرون الذين أصبحوا لاحقًا من أوائل الأميركيين أن يقيموا احتفالًا تقديرًا للنعمة التي يرون أن الله منحهم إياها في “العالم الجديد”. ودعوا السكان الأصليين إلى مأدبة ضخمة تناولوا فيها الديك الرومي، فيما اعتُبر أول احتفال لعيد الشكر في التاريخ الأميركي. 
 
ومنذ ذلك الحين تحول هذا الحدث إلى مناسبة سنوية وطنية تُعد عطلة رسمية، يحتفل بها الأميركيون من مختلف الخلفيات بوصفه عيدًا علمانيًا يجمع العائلات حول مائدة عامرة داخل المنازل، للتعبير عن الامتنان للنعم والخيرات.