محرر الأقباط متحدون 
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن تنامي غير مسبوق في النشاط الفضائي العربي، تقوده الإمارات، مع دخول قوي لكل من مصر والسعودية وسلطنة عمان والمغرب والأردن، وهو ما تصفه الصحيفة بأنه “تحوّل استراتيجي” يثير قلق الأوساط الإسرائيلية. 
 
وأبرز التقرير أن مصر رسّخت موقعها كمركز إقليمي بعد إطلاق مدينة الفضاء المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة، واستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية، ما يعكس – وفق الصحيفة – طموح القاهرة للعب دور قيادي إقليمي وقاري في هذا المجال، رغم اعتمادها على شراكات تقنية مع الصين.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تجد نفسها أمام “تحدٍّ جديد”، بعدما تجاوزت الدول العربية التعاون التقليدي إلى بناء قدرات فضائية متقدمة تشمل الأقمار الصناعية، والمهام العلمية، ومنظومات الاستشعار عن بُعد، بما قد يغيّر معادلات التكنولوجيا والرقابة في المنطقة. 
 
ونقلت الصحيفة عن الوزير د. أحمد بالهول الفلاسي الإماراتي أن التقدم الفضائي في بلده هو ثمرة “استراتيجية وطنية طموحة”، مشيرًا إلى وجود نحو 200 شركة تعمل في القطاع، وبرامج متكاملة تشمل تطوير الأقمار الصناعية، وتدريب رواد الفضاء، وإطلاق مهام مستقبلية، من بينها الروبوت المزمع إرساله إلى الجانب المخفي من القمر عام 2026.
 
كما لفتت الصحيفة إلى صعود السعودية في إطار رؤية 2030، بعد تأسيس وكالة فضاء وطنية وتدريب أربعة رواد فضاء، بينهم ريانة البرناوي وعلي القرني اللذان وصلا إلى محطة الفضاء الدولية في 2023. 
 
وفي سلطنة عمان، برزت شركة Oman Lens بتطوير أول قمر صناعي إقليمي يعمل بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب مشروع منصة إطلاق فضائية تجارية. 
 
وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد أن هذا السباق العربي “المتصاعد بهدوء” يغيّر ميزان القوة التكنولوجية في الشرق الأوسط، ويمثل مصدر قلق أمني لإسرائيل، رغم عدم التصريح به علنًا.