محرر الأقباط متحدون
تحت شعار "يسوع المربي والمعلم"، ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، اليوم التكويني للأسر، بتنظيم من مجموعة الفوكولاري، وذلك بمقر المطرانية.
 
واستهل صاحب النيافة كلمته مستشهدًا بكلمات القديس كليمندس الإسكندري، وهو أكثر من تحدّث عن يسوع كمربّي، فالمسيح هو المربّي الحقيقي، الذي يكوّن النفس، ويقودها بنعمته إلى البلوغ الروحي. كلمة الله هو المربّي الذي يربّي أولاده بالحنان، والحزم معًا، ليجعلهم مشابهين له. 
 
لذلك، نجد أن يسوع ليس مجرد معلم يُلقي تعاليم، بل هو المربّي الإلهي الذي يكوّن الإنسان من الداخل، ويقود القلوب قبل العقول، لم يربِّ بالكلمات فقط، بل بالقدوة، وبحب شخصي يلمس كل إنسان باسمه، وظروفه.
 
يسوع المربي هو الذي يرى في كل إنسان إمكانية، وقدرة حتى لو رآه الآخرون ضعيفًا، أو خاطئًا، يعلّم بالصبر، فلا يُطفئ الفتيلة المدخّنة، بل يشعلها نورًا، يربّي بالحنان، والحق معًا، يفتح باب الرحمة دون أن يتنازل عن الحقيقة، يقود بالتواضع، يغسل الأرجل ليعلّم أن القيادة خدمة، لا سيادة، يعلّم بالقلب قبل اللسان، فيحوّل القلوب القاسية إلى قلوب لحمية نابضة بالمحبة، يشجّع على النمو، لا يترك الإنسان عند ضعفه، بل يأخذه في رحلة تغيير تدريجية نحو الكمال، يسوع المربي هو النموذج الأكمل لكل من يريد أن يؤثر في حياة الآخرين: فهو يغيّر، يحرّر، ويُقيم في قلوب تلاميذه مدرسة حياة لا تنتهي.
 
تضمن اليوم العديد من الفقرات واللقاءات التي قدمها الدكتور مجدي حلمي، مسؤول فرع العائلات بالفوكولارى بمصر، والسيد خالد المصري، والسيدة ماري سمير، منشطي فرع العائلات.