محرر الأقباط متحدون 
أعلنت الولايات المتحدة مؤخرًا عن تعزيز انتشارها العسكري في منطقة البحر الكاريبي عبر إرسال ما يزيد على 10 آلاف جندي، إضافة إلى حاملة طائرات وسفن حربية وطائرات مقاتلة، وذلك في إطار استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025 التي أصدرتها الإدارة الأمريكية الحالية. 

وتوضح الوثيقة الرسمية أن التحرك يأتي ضمن إعادة تركيز الأولويات نحو نصف الكرة الغربي، ولا سيما أمريكا اللاتينية والمحيط الكاريبي، بهدف مكافحة تهريب المخدرات وتعزيز الأمن الإقليمي.

وبحسب البيانات المنشورة من الجانب الأمريكي، فإن الاستراتيجية الجديدة تؤكد على مواجهة التهديدات العابرة للحدود ونفوذ القوى الخارجية في المنطقة، مع الإشارة إلى استمرار التعامل مع ملفات مثل الإرهاب والأنشطة الإيرانية ضمن نهج أوسع للأمن القومي. 

غير أن الوثيقة لا تتضمن بنودًا رسمية تتعلق بإعادة صياغة الهوية الثقافية أو الدينية داخل الولايات المتحدة، ولا تُظهر تركيزًا استثنائيًا على الشرق الأوسط خارج الأطر التقليدية المتعارف عليها في السياسات الأمريكية.

ويشكل هذا الانتشار العسكري أكبر تحرك أمريكي في الكاريبي منذ سنوات، ويعكس — وفق التصريحات الرسمية — تحولًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز نفوذ واشنطن في محيطها الجغرافي المباشر وضمان أمن الحدود الجنوبية.