الأقباط متحدون | حكم إيه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤١ | الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٣ | ٧ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٣٧ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس لسعات
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٦ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

حكم إيه

الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
يعيد العشاق اليوم بعيد الحب، وبالتالي اليوم حب وغداً حكم، ومصر تعيش حالة صراع على الحكم بين من يحب مصر وبين من يحب الجماعة، ومنذ أن قالتها الست حب إيه إللي إنت جاي تقول عليه إلى أن قالها الشعب، حكم إيه إللي إنت جاي تقول عليه، والدكتور مرسي يطبق أعلى درجات حكم النفس، وينفذ قرارات وأحكام الجماعة، وأنا لا أشكك في حبه للوطن ولكن أؤكد على حبه للجماعة، وحينما يتعارض حب الوطن مع حب الجماعة تأتي المعجزة الشعبية، وهي أن يثر الشعب على ديكتاتور يحكم ولا يحب، وهي مأساة مصر أن من يحكمها يحكمها بواسطة مندوب في القصر الجمهوري، ومن يحبها يثور ليستعيدها، وستبقى المسائل هكذا إلى أن يصحوا قلب الدكتور مرسي وينبض نبضات حب الوطن، ويكف عن نبض نبضات حب الجماعة، حينها وحينها فقط، مصر ستتحرر من حكم خيرت الناس، وتعيش جو من العشق بديع بجد، وليس بديع بمرشد، ونحن نعيش تحت نير الحكم المحظور بواسطة رجل يعيش فى القصر يحب من ينتدبه هناك ، لذا ولائه للجماعة، اما ولاءه للوطن فله حسابات أخرى تفهمها حضرتك.
 
وأنا أعذر كل إخواني لأنه لا يعرف حب الوطن، فقط يعيش حب الجماعة، وهو حب من طرف واحد طرف يعطي الجماعة كل شيء وقلة من الجماعة يأخذون ما يقدم، ولا يعطون لأحد شيء، يأخذون السلطة والألماظ والنفوذ والأمان ولا يوفرون حتى الأمان، وتذكروا حارس الشاطر الذي لم تستطع الجماعة إلا أن ترسل له رسالة تأمره بألا يأتي بسيرة الشاطر الذي يحكم البلاد، صحيح هي توفر الحماية لمليشياتها وهي تقتل وتغتصب وتتحرش وتبلطج، لكن ذلك لأنه يتم في سبيل البقاء في السلطة، وحب السلطة أسمى عندهم من حب الوطن. 
 
ومأساة مصر عبر السنين أن من حكموها حكموها بمنظور ومفهوم الحاكم، وقلة فقط منَ أحبوها، ومصر الحقيقة تعطي الجميع ومن لا تعطيه يأخذ منها رغم عنها، وحضرتك تقدر تتأمل في حب الرئيسين السابقين مبارك ومرسي لتعرف أن كليهما أخذ أكثر مما قدم، ولذا أحدهما أصبح سابق رسمياً والآخر سيصبح سابق حتمياً، ولذا مصر هي الوحيدة الباقية ومن يحبها هو الوحيد الذي يستحق حكمها وحكم شعبها.
 
وطبعاً حضرتك عارف إن كل شيء بالخناق إلا الزواج بالاتفاق، ولو مش مصدق تذكر إن زواج الدكتور مرسي من مصر جه بالاتفاق مع المجلس العسكري وأمريكا مع الجماعة، عشان كده الزواج مش عن حب، ولكن عن حكم، ولو تقدر تتخيل معي إيه إللي كان ممكن لو حكم مصر عاشق لها، لفهمت أن الدكتور مرسي يسير بالبلد في طريق الاغتصاب رغم أنه زواج بالاتفاق، لكن لأنه اتفاق مع آخرون لم يحبوا العروس، فهو بالنسبة للعروس وأهلها اغتصاب مثل زواج عتريس وفؤادة الباطل.
 
صديقي العاشق والقارئ، إن كنت وصلت معي لهذه "اللحظات الرومانسياسية" فتستطيع أن تأخذ هدنة من السياسة الرومانسية أو الرومانسية السياسية، وتهتم أكثر بالرومانسية العاطفية، ففي حياة كل واحد منا شخص يحبه ويخلص له فتذكره، وقدم له حبك، وخذ منه حبه، وإن لم تكن تعرفه فابحث عنه، ولا تغمض عينيك مهما كانت المسببات، وأرجوك أن تهتم بهذا، فالحب أمل والعمل على استعادة واستحياء الأمل أسمى معاني الوجود، ومن هنا لآخر المقال، اسمع موسيقى هادئة، وتذكر حبيبتك أو تذكري حبيبك، وحاولي الاتصال به أو حاول الاتصال بها، فهو يستحق ليس فقط لأنه الحبيب لكن أيضاً لأن في الاتصال إنعاش للحب الذي يستحق منك الكثير.
المختصر المفيد مُحق الباشمهندس عزت بولس فيما يقول  "حب مصر هو الحل".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :